هل يترعرع القمح في حقول الألغام؟.. "العلمين" جريمة تنتظر اعتذار بريطانيا وألمانيا

الأربعاء، 04 يوليو 2018 08:00 م
هل يترعرع القمح في حقول الألغام؟.. "العلمين" جريمة تنتظر اعتذار بريطانيا وألمانيا
مقابر العلمين

هل تعتذر بريطانيا وألمانيا عمّا تسببتا فيه من أضرار ومشكلات في مصر، وخصوصا الصحراء الغربية ومنطقة العلمين؟ كثير من الضحايا والخسائر الاقتصادية تتكبدها مصر بسبب جريمة أوروبا في حقها.
 
تُعرف " العلمين" عند قطاعات واسعة من عموم المصريين بأنها المنطقة التى دارت على أرضها أحد أهم المعارك الفاصلة فى تاريخ الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء والمحور وعلى وجه التحديد بين "بريطانيا وألمانيا"، وقتما كانت المملكة المصرية، تحت الحماية البريطانية، ومن ثمَّ فهى أرض ألغام، لكن لا أحد يذكر أن العلمين كانت أحد المناطق المزروعة قمحًا وأن مصر لم تعرف استيراده إلا بعدما زرع بها نحو 22 مليون لغم.
 

وتنظم لجنة السياحة بمجلس النواب زيارة ميدانية ميدانية أيام الأربعاء والخميس والجمعة، إلى منطقة العلمين القديمة والجديدة بحسب ما أكده عضو اللجنة النائب محمد على عبده وذلك في إطار تعظيم دور الاستفادة من المنطقة فى اجتذاب السياح، مشيرًا إلى أنه سيعيد فتح ملف منطقة العالمين مرة أخرى خاصة أن تلك المنطقة كانت مخصصة لزراعة القمح باعتماد كامل على مياه الأمطار وليس النيل، قبل الحرب العالمية الثانية التى دارت على أرضها بين دول الحلفاء والمحور.

وقال عبده في تصريحات صحفية إنه لن يلجأ إلى التحكيم الدولى فى إعادة ملف العلمين، موضحًا أن ألمانيا عندما استشعرت بالخسارة في الحرب العالمية الثانية، قامت بزرع ما يقرب من 22 مليون لغم فى أراضى منطقة العلمين، ودخلت مصر منذ ذلك التاريخ إلى عصر استيراد القمح بعدما أصبحت تلك المنطقة تمثل خطورة على حياة المصريين.

وفي معرض شرحه عن سبب عدم اللجوء إلى التحكيم الدولي، أكد أنه يتوقع رفض ألمانيا وبريطانيا هذه الخطوة، مؤكدًا أنه سيلجأ إلى مخاطبة الجمعيات الأهلية وجمعيات حقوق الإنسان والشعب البريطانى، مؤكدًا على ضرورة حصول مصر على تعويضات جراء ما شهدته فى الحرب العالمية الثانية من خسائر، سواء فى حياة الأفراد الذين فقدوا حياتهم وأطرافهم من الغام منطقة العالمين، أو الخسائر المترتبة على تجميد الأراضى وعدم الاستفادة من ثرواتها.

 النائب محمد الغول هو الآخر كان قد تحدث عن إعادة هذا الملف العام الماضي، حيث قدم طلب إحاطة إلى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل رئيس وزراء مصر الاسبق العام الماضى، ووزير الخارجية سامح شكرى، وقال الغول فى طلبه:" إنه على الرغم من مرور 75 عام واقرار الصلح بين الاعداء إلا أن مصر وشعبها مازالوا يدفعون ثمن جريمة لم يقترفوها بعدما حكمت عليهم أطراف الصراع أن يظلوا رهن هذه القنابل الفتاكة التى لا يكاد يمر يوم إلا ويدفع أحد الضحايا حياته ثمناً لعدم إزالتها، ومن لا توافيه المنية وينجو من الموت يكون محكوما عليه أن يمضى باقى عمره مقعداً عن الحركة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق