بعد الأزمة الإيرانية.. خيارات الحوثيين تتقلص فهل يجبرون على تقديم التنازلات؟

السبت، 07 يوليو 2018 12:00 ص
بعد الأزمة الإيرانية.. خيارات الحوثيين تتقلص فهل يجبرون على تقديم التنازلات؟
اليمن
كتب أحمد عرفة

ستضطر مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران للاستجابة إلى المساعي التي تجريها الأمم المتحدة للتوصل لحل سياسي بشأن الأزمة اليمنية، حيث أن التمويل الإيراني لتلك المليشيات يتجه نحو التوقف في ظل الأزمة التي يعاني منها النظام الإيراني سواء بسبب أزماته الداخلية أو تصعيد الولايات المتحدة الأمريكية ضده.


خسائر الحوثيين

الخسائر الكبرى التي تلقتها تلك المليشيات خلال الفترة الأخيرة خاصة في معركة تحرير محافظة الحديدة، والمدن التي تفقدها الحوثيين، مع تعثر وصول التمويل الإيراني إليها في ظل إحباط الجيش اليمني بمعاونة التحالف العربي، وصول الأسلحة إلى تلك المليشيات.

 

خلال 3 أعوام رفضت مليشيات الحوثيين، كل مساعي الحلول السياسية التي أجراها المبعوثين الأمميين في اليمن، واختارت الخيار العسكري، ولكن لم تكن تعلم أن هذا الخيار سينقلب عليها بحيث تنهزم في العديد من المدن التي تسيطر عليها، كما أن حليفتها تشهد أزمة كبرى تؤثر على تمويل تلك المليشيات.


تصريحات بعبور السفن من الموانئ اليمنية

من جانبه نقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن التحالف العربي، تأكيده أنه خلال الـ٢٤ ساعة الماضية أصدر التحالف العربي 8 تصاريح لسفن متوجة إلى الموانىء اليمنية.

 

1
 

 

وقال التحالف العربي، إن المليشيات الحوثية تحتجز السفينة G Muse بميناء الحديدة وتعطل مغادرتها لـ 61 يوما، مشيرا إلى وجود 4 سفن بميناء الحديدة لتفريغ حمولتها و 5 سفن تنتظر الدخول.


أزمة الحوثيين

فيما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية، عن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، مطالبته لمليشيات الحوثيين بالتعامل بشكل جدي مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، مشيرا إلى أن اليمن لا تمانع من وجود إشراف أممي في الميناء للإشراف والمساعدة الفنية لتشغيله واستعادة طاقاته التشغيلية التي عطلها الحوثيين منذ السيطرة عليه عام 2014، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الحوثيين دائما ما ينقضون العهود، قائلا: الحوثيون استفادوا من وجودهم بالحديدة بتهديد سير الملاحة بالمنطقة وسرقة واستغلال واحتجاز السفن المارة ونهب المساعدات التي تصل له والمخصصة لكل اليمنيين والمتاجَرة بها بالسوق السوداء ويرفضون فكرة التخلي عن وجودهم به، فميناء الحديدة يعد الرئة والشريان الحيوي الذي يتنفس ويتغذى منه الحوثيين، وهم يتحملون مسؤولية تدهور الأوضاع الصحية والبيئية بمدينة الحديدة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق