نيويورك تايمز: «داعش» يستغل تصريح «ترامب» في تجنيد جهاديين
السبت، 02 يناير 2016 12:46 م
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم السبت، أن فرع تنظيم القاعدة في الصومال نشر فيديو لتجنيد مسلحين في صفوفه أمس الجمعة، واستغل فيه التصريحات العنصرية المعادية للمسلمين التي استخدمها المرشح الجمهوري لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب والتي قال فيها " إنه يجب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة".
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية، إن الفيديو الذي نشرته حركة الشباب المسلحة هو الفيديو الأول على ما يبدو الذي يظهر فيه ترامب كمادة لتجنيد الجهاديين".
كانت هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي قد قالت أثناء مناظرة الشهر الماضي "إن تصريحات السيد ترامب استخدمت في مقطع فيديو لتنظيم داعش الإرهابي وهو زعم ثبتت عدم صحته لاحقا"، ولم يرد ممثلون عن حملة ترامب علي طلبات للتعقيب أمس الجمعة.
والفيديو الأخير -حسب الصحيفة- هو حلقة في سلسلة من الفيديوهات المخصصة للجهاديين امريكيين من أصل صومالي من منيسوتا ولكندي مات في معركة في الصومال، وقد استوثق من صحة ذلك الفيديو موقع سايت الاستخباراتي الذي يدرس الدعاية الاعلامية للجهاديين على الانترنت ويبدو أن هذا الفيديو يستهدف الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.
وتعلل الفيديو بـ "الظلم التاريخي" الذي تعرض له الأمريكيون من أصول أفريقية، بما في ذلك عنف الشرطة ووحشيتها وعنصريتها ليحثهم على اعتناق الإسلام والجهاد داخل الولايات المتحدة أو خارجها، وتضمن الفيديو الذي تبلغ مدته 51 دقيقة تصويرا لضباط شرطة بيض وأمريكيين من أصول أفريقية يتظاهرون ضد وحشية الشرطة وأمريكيين من أصول أفريقية في السجن.
وباستخدام تصوير لانور العولقي الإمام الأمريكي من أصول يمنية الذي قتل في غارة لطائرة بدون طيار عام 2011 يشير الفيديو إلى أن الولايات المتحدة تسيطر عليها " كراهية خبيثة " للإسلام محذرا المسلمين الأمريكيين من سحب كثيفة تتجمع في آفاقهم.
وتضمن الفيديو تصريحا للعولقي قال فيه "إن أمريكا كانت أرض الاستعباد والتمييز العنصري والإعدام التعسفي وغدا ستصبح أرض الاضطهاد الديني ومعسكرات التجميع ".
وتضمن الفيديو صورة لترامب أمام ملصق كتب عليه شعار حملته الانتخابية " أجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى".
ثم يعاود العولقي الظهور في الفيديو ليقول "إن الغرب سينقلب في النهاية على مواطنيه المسلمين وأنه لم يعد هناك سوى خيارين أمام المسلمين هناك إما مغادرة أمريكا والعيش وسط المسلمين أو البقاء هناك والقتال لنصرة الله".
وقالت الصحيفة "إن تنظيم القاعدة بطريقة أو بأخرى هو المؤسسة الأم التي خرج من رحمها تنظيم "داعش" الإرهابي ولكنه اختلف معها بشأن الاستراتيجيات في سوريا، ويتنافس التنظيمان الآن على جذب المتطرفين من المسلمين وهي منافسة فاز فيها داعش خلال السنوات القليلة الماضية.