ألمانيا تحارب ميليشيات أردوغان وتحظر نشاطها.. وهذه قصة «العثمانيون الألمان»

الأربعاء، 11 يوليو 2018 09:00 ص
ألمانيا تحارب ميليشيات أردوغان وتحظر نشاطها.. وهذه قصة «العثمانيون الألمان»
العثمانيون الألمان
كتب مايكل فارس

حظر  وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر ، كل فعاليات جماعة «العثمانيون الألمان» للدراجات، التي تناصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب بيان لوزارة  الداخلية الألمانية في بيانها أن نادي عثماني جيرمانيا يشكل خطرا كبيرا على الأمن العام والحقوق الفردية.

و الحظر جاء في إطار التصدي لجرائم منظمة، بحسب البيان الذى أفاد  أن نادي «العثمانيين الألمان» للدراجات يرتكب أعضائها جرائم خطيرة وأنه يتوجب على من يتجاهلون سيادة القانون ألا ينتظروا مسامحة من السلطات.

وفى الوقت الذى يعيش ألاف الأتراك فى ألمانيا متمتعين بالحقوق كافة التى يتمتع بها الألمان، إلا أن نظام أردوغان يرفع شعار أتق من أحسنت إليه، حيث وجهت أصابع الاتهام له بدعم تشكيل فى ألمانيا يسمى«العثمانيون الأتراك» والذى اتهم اعضاء به بأعمال بلطجة ضد الألمان.

وذكر موقع RP أونلاين الألماني، أن شخصا مقربا من الرئيس التركي أردوغان قام بمنح أموال لمجموعة «العثمانيون الألمان» وأن هذا الشخص هو متين كولونك عضو البرلمان التركي وكان المال حتى يتمكن عناصر المجموعة من شراء أسلحة نارية.

وزير الداخلية بمقاطعة راين-فيستفاليا الشمالية هربرت رول، كشف أن  لقاء كبير تم بين مستشاري الرئيس التركي إلنور شفيق بزعيم مجموعة العثمانيون الألمان في أكتوبر عام 2016 بالعاصمة التركية أنقرة، بحسب صحيفة «فرانكفورتر ألجماين»، التى ذكرت أن العثمانيين الألمان لم يبدأوا مباشرة كتنظيم إرهابي بل كنادي ملاكمة تركي في ألمانيا تأسس في مدينة ديتزباخ بمقاطعة هيسن تحت اسم «نادي الملاكمة العثماني الألماني».

 

ولكن مع الوقت حدثت اتصالات بين الحكومة التركية والمجموعة التي تم توجيهها سياسيا لضرب خصوم أردوغان في ألمانيا التي تضم أعدادا كبيرة من الأتراك وكذلك الأكراد، وكان الهدف هو القيام بهجمات لترهيب أعداء أردوغان من أنصار حركة الخدمة مؤيدي المعارض التركي فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري، وأيضا مؤيدي حزب العمال الكردستاني في ألمانيا.

والأكثر من ذلك فإن النيابة العامة الألمانية فتحت تحقيقا حول المنظمة بعدما تم رصد تسجيلات صوتية للاتصالات مع المقربين من الرئيس التركي والحديث عن إمداد المجموعة بأموال عبر عمليات غسيل أموال ومخدرات لشراء السلاح، وكشفت وثائق التحقيقات والتسجيلات الصوتية التي سبق وتناولتها وسائل الإعلام الألمانية أن عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا متين كولونك، قدم دعما ماليا للعثمانيين الاتراك الذين يوصفون في ألمانيا بـ «العصابة» بتعليمات من أردوغان، كما تبين شراء العصابة أسلحة بتلك الأموال، حيث كشف الستار عن قرب أعضاء العصابة من نظام أردوغان.

وألقت قوات الأمن الألمانية القبض على قيادات العصابة خلال حملات أمنية متزامنة في عدد من المدن، كما توصلت السلطات الألمانية إلى وجود اتهامات بارتكاب بعض أعضاء العصابة جرائم مثل التجارة بالمخدرات والسلاح وغسيل الأموال والابتزاز والتهديد وتزوير المستندات وتبين أن بعضا منهم هربوا من ألمانيا إلى تركيا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة