قصة كفاح مبابي.. فتى فرنسا الذهبي الذي رفض اللعب لريال مدريد

الإثنين، 16 يوليو 2018 03:00 م
قصة كفاح مبابي.. فتى فرنسا الذهبي الذي رفض  اللعب لريال مدريد
مبابي
محمود علي

رفع شعار تحقيق الأرقام القياسية في بداية حياته الكروية، أحد المواهب التي يتوقع لهم مستقبل عظيم في كرة القدم الأوروبية والعالمية، بالأمس وحينما أصبح عمره 19 عام ساعد بلاده فرنسا بتحقيق بطولة كأس العالم، وفي عام 2017 ساعد ناديه موناكو بتحقيق لقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى منذ 17 سنة.
 
كيليان مبابي الذي لم يتجاوز عمر ممارسته كرة القدم باحترافية في الفرق الأولى بالدوري الفرنسي الممتاز عامين أصبح ظاهرة عالمية كروية بعد تحقيقه إنجاز الحصول على كأس العالم وهو في عمر 19 عام، خاطفًا الأضواء،  بمهارته العالية، من نجوم ظلوا متربعون لفترة على عرش كرة القدم ، مثل ميسي ورونالدو ونيمار، وحتى من زميله في المنتخب الفرنسي، أنطوان جريزمان.
 
مبابي أغلى لاعب في العالم حاليا بعد النجم البرازيلي نيمار، شارك في تحقيق حلم بلاده بالحصول على اللقب الأغلى في العالم، بعد تعويل المنتخب الفرنسي عليه للفوز بالمونديال الثاني بعد غياب عشرين عامًا، سطع نجمه في فريق موناكو ثم انتقل في صفقة خيالية بالنسبة لسنه على سبيل الإعارة إلى باريس سان جيرمان الحافل بالنجوم مع إلزامية الشراء في الموسم التالي بمبلغ 180 مليون إستريليني ليُشكّل بعد ذلك ثلاثي هجومي مرعب بجانب إدينسون كافاني ونيمار.
 
في بداية طفولته بدأ يداعب الكرة في منطقة بوندي بضواحي باريس، معتبرًا كريستيانو رونالدو أسطورة ريال مدريد هو قدوته في كرة القدم، ولم يكن شغفه بالرياضة إلا انعكاسا للبيئة التي نشأ فيها، حيث ولد من عائلة رياضية بامتياز فوالده مدرب كرة قدم، وشقيقه بالتبني جيريس كيمبو إكوكو هو أيضًا لاعب كرة قدم محترف، وأمه الجزائرية فايزة هي لاعبة كرة يد سابقة، ولديه أيضًا شقيق أصغر يدعى أديمي مبابي يحلم أن يصبح مثل أخيه.
 
أدمن كرة القدم في بداية حياته العمرية، حيث يقول والده إن مبابي لم يكن يتوقف عن لعب كرة القدم، ليلاً ونهاراً، وإنه كان يتضايق منه أحيانا بسبب هذا الإدمان، ورغم أنه كان بإمكانه الانضمام إلى المنتخب الكاميروني أو المنتخب الجزائري لأنه يحمل الجنسيتين معاً (جنسية والدته ووالده)، فضلا عن الجنسية الفرنسية ، حيث اتصل به مسؤولون في المنتخب الجزائري بهدف ضمه في سن مبكرة لفئة أقل من 17 عاما، ولكن اختياره وقع على المنتخب الفرنسي.
 
ديديي ديشون مدرب المنتخب الفرنسي الأول سارع قبل عام من استدعاء مبابي بهدف حسم ولائه للفريق الأزرق، وتسوية أوراقه مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، سجل هدف أمام بيرو ليصبح أصغر هداف فرنسي في تاريخ كأس العالم وهو بسن الـ19 عام، وكانت أول مباراة شارك فيها ضمن المنتخب الفرنسي الأول في ذلك العام أمام منتخب لكسمبورغ.
 
وفي عام 2012 رفض والد مبابي عرض من ريال مدريد حينما كان عمره 14 عاما، بعد  إنهاء فترة التأهيل في مدرسة كلير فونتان الفرنسية العريقة، حيث اقترح الأسطورة زين الدين زيدان الذي كان يشرف على الفئات الصغرى في ريال مدريد الإسباني على الطفل كيليان قضاء أسبوع في العاصمة الإسبانية، لكن والده لم يرسله إلى زيدان لأنه عين بعدها مساعدا لمدرب الفريق الأول، وترك الفئات الصغرى في النادي، وبعدها عاد ريال مدريد مخاطبة فريقه موناكو لشراءه، ولكن مبابي فضل العاصمة الفرنسية وفريق باريس سان جيرمان.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة