ثمنه ملايين الدولارات.. ماذا قالت المخابرات الروسية عن استخدام الزئبق الأحمر؟

الجمعة، 20 يوليو 2018 04:00 م
ثمنه ملايين الدولارات.. ماذا قالت المخابرات الروسية عن استخدام الزئبق الأحمر؟
الزئبق الأحمر- أرشيفية
عنتر عبداللطيف

 

دون أى دليل علمى ولمجرد «الهري» على مواقع التواصل الإجتماعى أرجع البعض المادة ذات اللوان الأحمر، التى جرى اكتشافها فى التابوت الذى عثر عليه فى منطقة سيدى جابر، إلى كونها مادة «الزئبق الأحمر»، وهو ما كذبه علماء الآثار بتأكيدهم أن هذه المادة ليست إلا نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحى بعظام وجدت داهخل التابوت الذى كان قد زعم البعض إنه يعود للإسكندر الأكبر المقدونى.

الدكتور بشر الأعصر، كان قد أعد بحثا عن الزئبق الأحمر ذاهبا إلى أنه في المفهوم العلمي مختلفا تماما عما يروج له على الساحة، وقال: حسب أقوال عدة علماء معنى هذه المادة بالرجوع إلى مراجع المواد النووية والمواد الكيماوية بصفة عامة- هو الاسم الحركي لاحدى المواد النووية الخطيرة مثل «البلوتونيوم» الذي تم تهريبه من بعض المخازن الحربية السرية في احدى الدول النووية أو ربما تكون عملية نصب عالمية المقصود منها الحصول على الملايين لمن يريد امتلاك السلاح النووي بأي طريقة.

 

أين-يوجد-الزئبق-الأحمر-؟
 
يقول البحث: «ومن تقرير عن الاستخبارات الروسية: الكيميائيون المتخصصون يعرفون هذه المادة بهذا الرمز(H925 B20) وهي مادة تبلغ كثافتها (23) جراماً في السنتيمتر المكعب. وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين ، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية.. ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6.13) جراماً في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد».

يتابع البحث الهام :«ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل إلى ملايين الدولارات .يدخل مباشرة في صناعة الأسلحة المتطورة، كما يدخل في صناعة النشاط الذري بمختلف أنواعه. عبارة عن مادة مشعة تدخل في صناعة القنبلة النووية، ويذكر أساتذة الكيمياء الإشعاعية عنه أنه مادة كيميائية مشعة تستخدم في تفجير القنبلة النووية، لأنها هي المصدر الأساسي للنيترونيات التي تبدأ عملية التفاعل المتسلسل للانشطار النووي، وبالتالي تدخل في صناعة كثير من المواد شديدة الانفجار، ثم إن هذه المادة شديدة التعقيد والسُمية أيضاً ولذا تباع في أغلفة معدنية لا يمكن فتحها إلا تحت ظروف خاصة، ونقلاً عن تقرير لوزارة الطاقة الأمريكية، فالزئبق الأحمر يتميز بعدة خصائص منها تغيراته الغامضة وسرعة تأقلمه وسرعة تفجيره، بل هو أكثر كثافة من مادة الأوزميوم وهي أكثر المواد المعروفة كثافة مما يزيد من الادعاءات المذهلة حول خطورته».

من_أين_يستخرج_الزئبق_الأحمر
 

وأول ظهور لمادة الزئبق الأحمر كانت في الاتحاد السوفييتي السابق وكذلك تسربه وتهريبه وبيعه تم عن طريق دول الاتحاد السوفييتي كأوكرانيا مثلا، وكذلك عن طريق دول أوروبا الشرقية، وقيل إنه وصل الشرق الأوسط في عام 1991م عبر وسطاء إلى العراق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق