داعش يفتح نيرانه على "صلاح الدين".. هكذا يخطط التنظيم الإرهابي للعودة إلى العراق

الأربعاء، 25 يوليو 2018 07:00 م
داعش يفتح نيرانه على "صلاح الدين".. هكذا يخطط التنظيم الإرهابي للعودة إلى العراق
مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي

نجاحات كبيرة حققتها الدولة العراقية خلال الفترة الأخيرة في معاركها مع الإرهاب، وتنظيم داعش بشكل خاص، توجها بتحرير الموصل وكثير من المناطق المهمة، ولكن يبدو أن للتنظيم رأيا آخر.

الهزائم المتتابعة ونزيف الخسائر الفادحة الذي مُني به التنظيم لم يقض على وجوده في العراق بشكل كامل، إذ ظل متمركزا في جيوب وتجمعات محدودة بالقرب من عدد من المحاور والمدن، وكان مُتوقعا أن يعيد ترتيب صفوفه، في ظل الدعم المادي واللوجستي المتوفر لهم من دول إقليمية وقوى عالمية، وأن يعودوا للإعلان عن أنفسهم مرة أخرى.

وعلى الرغم من نجاحات الدولة العراقية، لكن شبح داعش ما زال حاضرًا في المشهد، ويمثل تهديدًا على العراق بل العالم كله، حيث كشف تقرير لوكالة "رويترز" الإخبارية أنه بعد أشهر من إعلان العراق الانتصار على داعش، فإن مقاتلى التنظيم الإرهابيين يعودون بحملة من الاختطاف والقتل، حيث تحول تنظيم داعش بعدما أصبح حلم الخلافة ميتا، إلى سياسة تنفيذ الهجمات الفردية وعمليات الكر والفر التي تهدف لتقويض الحكومة فى بغداد، موضحُا أحد المسئولين بالمخابرات العراقية أن داعش أعادت تقديم نفسها قبل أن تعلن بغداد فى ديسمبر الماضى أنها هزمت التنظيم، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية تتبنى أساليب العصابات بعد أن فقدت ما كانت تسيطر عليه من أراضى.

فى مؤشر على زيادة عمليات الاختطاف والقتل، لاسيما فى محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، يشهد العراق فى الوقت الراهن ضغوط جديدة من التنظيم الذى سبق واحتل ثلث أراضى البلاد على مدار ثلاث سنوات من الترويع، حيث شهد الشهر الماضي على الأقل 83 حالة اختطاف وقتل أو كليهما فى المحافظات الثلاثة. وتمت أغلب الحوادث على طريق سريع يربط بغداد بمحافظة كركوك.

 

رئيس مجلس محافظة ديالى على الدانى، أكد أن إرهابيو داعش يتحركون الآن فى جماعات صغيرة من الصعب تتبعها، مضيفا أن هناك حاجة للعمل الاستخباراتى للحد من تحركاتهم التي تعيد الفوضى، بينما أكد مسئولو الشرطة والجيش والاستخبارات والمسئولين المحليين المنتخبين  أن ضعف التنسيق والدعم الهزيل من الحكومة المركزية أدى إلى انتشار الفوضى إلى جانب ثقافة تجنب المسئولية الذي يعرقل الجهود الرامية لاحتواء الجماعة التى لا تزال تقوم بهجمات مستمرة منخفضة المستوى بالإضافة إلى ارتفاع حالات الخطف والقتل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق