هل يجيب حمد بن جاسم على مطلب «روحاني» بتصحيح العلاقات مع الخليج؟

الخميس، 26 يوليو 2018 09:00 ص
هل يجيب حمد بن جاسم على مطلب «روحاني» بتصحيح العلاقات مع الخليج؟
حمد بن جاسم وحسن روحاني وشعار مجلس التعاون الخليجي
شيريهان المنيري

اعترافات تلو الأخرى من  قبل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - بماهية العلاقات الإيرانية القطرية، ما يؤكد على متانتها والتنسيق بين  الجانبين على أعلى مستوى.
 
ولا يكتفي دعم النظام القطري لحليفه الإيراني على الجوانب الاقتصادية فقط؛ بل يبدو أنه أصبح بوقًا مروجًا لسياساته ونهجه، مدافعًا عنه ومطالبًا بالصفح عنه وممارساته في حق دول الجوار.
 
الدعم القطري لإيران
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر طالب دول مجلس التعاون الخليجي خلال سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر بالإعتراف بإيران كدولة جارة وصديقة، لا يجب العداء معها؛ بل يجب التوافق مع سياستها والتعايش معها سلميًا.
 
وقال في وقت باكر من صباح اليوم الأربعاء: «بالأمس كنا نراهن على أن الغرب وأمريكا لن يتفقوا مع إيران، ثم وجدنا أنفسنا أمام الإتفاق النووي الذي أيدته كل دول المجلس.. واليوم هناك تصعيد من قبل أمريكا ضد إيران، وبعض الدول التي أيدت الإتفاق السابق تؤيد الآن كسر هذا الإتفاق ويتم إستخدامها من قبل الغير.. دون إدراك منها أنه قد يكون هناك اتفاق آخر وأنها ستؤيد ذلك. لابد أن نقر بأن إيران جاره نختلف معها في بعض السياسات ولكن يجب أن لا نصل معها للعداء المطلق؛ بل هي فرصتنا كمجلس تعاون أن نتفاوض في ظل هذه الضغوط لنصل إلى أرضيّة مشتركة للتعايش مع هذا الجار.. يجب أن لا نكون كخيار دائمًا يستخدم ولا نتعظ من الماضي القريب». 
 
مطلب روحاني
وتأتي تغريدات «بن جاسم» بعد أيام قليلة من تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين، الأحد الماضي، والتي لفت خلالها إلى سعيّ طهران إلى تصحيح العلاقات الإيرانية العربية ولاسيما دول الخليج وبالأخص السعودية والإمارات والبحرين.
 
الإستجابة لإيران
وهو ما دفع عدد من السياسيين والمتابعين لشؤون المنطقة إلى ربط  تغريدات حمد بن جاسم بما أشار إليه «روحاني»، وكأن الأول يجيب مطلبه ويحاول الحشد له،  خاصة في ظل اقتراب موعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية لعقوباتها على إيران، والمقرر في 4 من أغسطس المقبل، وما تعانيه طهران اقتصاديًا في الوقت الحالي بسبب التراجع الأمريكي عن الاتفاق النووي الإيراني، إضافة إلى مشاكلها الداخلية بسبب سخط الشعب الإيراني على السياسات الإيرانية وكثرة احتجاجاته في أنحاء إيران خلال الشهور الأخيرة.
 
وعلق الباحث الإعلامي السعودي، منصور الخميس في تغريدة له، على ذلك الأمر،  وقال: «بالأمس يصرح روحاني بأنه يريد تحسين العلاقات مع دول الخليج؛ فيأتيه الرد من حمد بن جاسم بهذه التغريدة».
 
وأضاف أن «الانبطاح القطري للإرادة الإيرانية باتت مقرفة، ليس للشعب القطري فقط بل لكل العرب.. إيران تدير مواقف قطر السياسية بطريقة مهينة تعكس السيادة القطرية المسلوبة والمنتهكة من الغير». 
 
قطر خارج مجلس التعاون
فيما انتقد آخرون محاولة «بن جاسم» ربط قطر في ظل نظامها الحالي، بمجلس التعاون الخليجي، وسخرّ رجل الأعمال السعودي، منذر آل الشيخ مبارك قائلًا: «حمد بن جاسم معتبر نفسه من الخليج ويريد من دول الخليج أن تتفاوض مع إيران!! من الخبث أن تصل البجاحة إلى حد إضافة نظام قطر الحالي إلى مجلس_التعاون!!».
 
من جانبه قال المغرد الإماراتي، بدر الكعبي: «لا أدري لماذا تلزمون أنفسكم إنكم لازلتم في منظومة مجلس التعاون.. أنتم ونظامكم الإرهابي خارج نطاق مجلس التعاون الخليجي.. ستعود قطر فقط عندما يهلك نظام الإرهاب؛ نظام الحمدين».
 
كانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب أعلنت قطع العلاقات مع قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من عام 2017، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية  التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق