تعددت الأسباب والأعمار والانتحار واحد.. هل المنتحر كافر؟ دار الإفتاء تجيب

الأحد، 29 يوليو 2018 01:00 م
تعددت الأسباب والأعمار والانتحار واحد.. هل المنتحر كافر؟ دار الإفتاء تجيب
صورة أرشيفية
زينب عبداللاه

عددت الأسباب والانتحار واحد.. لا يمر يوما دون أن تتناول الجرائد، والمواقع الإخبارية، تفاصيل انتحار أحد الأشخاص: «رجال ونساء وأطفال وشباب»، لا تميز بينهم، فجميعهم، سقطوا في فخ الضعف النفسي، الذي قادهم في النهاية للانتحار.
 
خلال الفترة الأخيرة، صدم الجميع بانتشار وقائع الانتحار، والتي قدرت وفقا لأخر إحصائيا، بنحو 3 ألف حالة انتحار في مصر كل عام- في عمر الـ40 عاما- ومابين انتحار فتاة المترو، وطلاب الثانوية العامة- الناتج عن خوفهم من النتيجة والأهل، أو الانتحار بسبب المشاكل العاطفية، تنوعت أعمار المنتحرين.
 
وكانت أخر الأخبار المتداولة عن المنتحرين، هي طالب الثانوية العامة، الذي قاده الضغط النفسي، الناتج عن طلاق والديه ورسوبه في الامتحان إلى الانتحار، بالإضافة إلى انتحار فتاة بإلقاء نفسها من الطابق الرابع لرفض أسرتها زواجها ممن تحب، إلى غير ذلك من أخبار وأسباب.
 
وعلى الرغم من ثبوت حرمة الانتحار، إلى أن التساؤل يبقى مطروحا، حول: «ما هو حكم المنتحر؟.. وهل الانتحار يخرجه من الملة فيصبح كافرا؟.. وهل يكفَّن ويصلَّى عليه ويُدفَن في مقابر المسلمين؟». هي الأسئلة التي وردت إلى دار الإفتاء المصرية. وكانت الإجابة عنه بأن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين.
 
وأشارت دار الإفتاء في معرض إجابتها على السؤال إلى قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾، وإلى حديث شريف عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: (قال النبي صلى الله عليه ووسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»).
 
وأكدت الإجابة أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، ولكنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين، مشيرة إلى قول  شمس الدين الرملي: [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه] .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق