مقابل 60 ألف جنيه استرليني.. 90 تمثالا لـ«شخصيات الأشاوباتي المصرية» في مزاد بلندن

الإثنين، 30 يوليو 2018 03:00 م
مقابل 60 ألف جنيه استرليني.. 90 تمثالا لـ«شخصيات الأشاوباتي المصرية» في مزاد بلندن
مجموعة الأشاوباتى المباعة
كتب محمود حسن

من جديد وبعد أزمة تمثال «سخم كا» الذي تم عرضه في صالة مزادات بريطانية، منذ عامين وما صحب ذلك من ضجة ودعوات للتبرع لشرائه وإعادته إلى مصر من جديد، تعرض مجموعة جديدة من الآثار المصرية للبيع في المزاد بإحدى الصالات البريطانية بقيمة حوالى 60 ألف جنيه استرلينى، اليوم الإثنين، وهى مجموعة من حوالى 90 تمثالا لمجموعة «شخصيات الأشاوباتي المصرية»، والتي يزيد عمرها عن 3 آلاف عام، ذلك بحسب صحيفة ديلي أكسبريس البريطانية.
 
وشخصيات «الأوشباتي» هى مجموعة من التماثيل لخدم الموتى، والتي بدأ استخدامها للمرة الأولى فى عصر الدولة الوسطى، والتى يتم تزويد المقبرة بها اعتقادا أنها تقوم بالأعمال المختلفة نيابة عن الموتى، وتصنع من الجر والخشب، ووصل عدد التماثيل التى توضع منها فى المقابر حوالى 365 تمثالا بعدد أيام السنة، كما يتم تقسيمها إلى «مشرفين، وخدم» بحيث يصبح لكل 10 من «ألأوشباتى» قائدا.
 
الآثار المصرية المهربة بالخارج
الآثار المصرية المهربة بالخارج
 
المجموعة المعروضة تعود إلى عالم الآثار الدنماركى، هانز مولر هانسن، والتى ورثها عنه حفيده هانز نيلسن، والتى لا يعرف على وجه الدقة كيف خرجت من مصر، كما تحتوى أيضا تمثالا لـ «لخمواسيط» وهو أحد أبناء الملك رمسيس الثانى، ويعتقد أن مجموعة «الأشاوباتى»، قد خرجت من «المقبرة 17»، والواقعة بالوادى الشرقى بوادى الملوك، وهى المقبرة الخاصة بالملك «سيتى الأول»، وهى واحدة من أكبر مقابر وادى الملوك، حيث تمتد على مسافة 137 مترا، وهى واحدة من أكثر المقابر التى تعرضت لانتهاكات أيضا منذ اكتشافها فى عام 1917.
 
وتعرضت المقبرة لدمار حين قام عالم الآثار الفرنسى شامبليون باقتلاع اجزاء من احجارها فى عام 1828، كما تعرضت المقبرة أيضا للتخريب على يد البعثات الألمانية التى قامت بدراستها عام 1845، والعديد من اجزاء المقبرة المنتزعة من الحوائط معروضة بمتاحف اللوفر الفرنسية، والمتحف الأثرى الوطنى بفلورنسا، والمتحف المصرى فى برلين.
 
وخلال عهد ما قبل ثورة 23 يوليو 1952 تعرضت الآثار المصرية للعديد من الاهدار، وعدم تقدير قيمتها، كما أن القائمين على الحكم من اسرة محمد على عملوا طوال الوقت على إهداء آثار نادرة إلى الدول الأخرى على سبيل «الصداقة» فأهدى محمد على مسلة معبد الأقصر لفرنسا وهى مازالت قائمة إلى اليوم، وهناك مسلة ميدان روما، ومسلة واشنطن، كما يعتقد أن الخديوى اسماعيل قام بإخراج حوالى 6 آلاف قطعة أثرية لملوك وقناصل الدول الغربية.
 
مسلة الأقصر فى ساحة الكونكورد بباريس
مسلة الأقصر فى ساحة الكونكورد بباريس
 
وبخلاف «الإهداءات» فإن العديد من البعثات التى عملت على اكتشاف الاثار قامت بتهريب العديد من القطع الأثرية إلى الخارج، ومن بين هؤلاء اللورد هاورد كارتر، والذى يعتقد أنه قام بتهريب عشرات القطع الأثرية من المقبرة بشكل غير شرعى، ولعل أكثر القطع الأثرية ندرة وأهمية والتى تم تهريبها، هو تمثال الملكة نفرتيتى والموجود فى المتحف المصرى ببرلين، والذى كان محور نزاع قانونى بين مصر وألمانيا لسنوات طويلة.
 
وخلال العامين الماضيين، استطاعت وزارة الآثار المصرية، استرداد أكثر من 1000 قطعة أثرية تم تهريبها بشكل غير شرعى إلى الخارج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق