«كلام القمة مدهون بزبدة».. الخلافات تشتعل مجدداً بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 09:00 ص
واهم من يظن أن القمة الأمريكية الروسية التي عقدت بالعاصمة الفنلندية هيلسنكي حققت تقدماً يذكر لحل الأزمة السورية، فبعد أيام قليلة من انتهاء القمة ظهرت أولى الخلافات بين أمريكا وروسيا، بعد أن قررت أمريكا الانسحاب من لقاء سوتشي الذي ترعاه موسكو لحل الأزمة السورية، الأمر الذي أغضب الحكومة الروسية، التي رأت ن ذ أن ذلك الأمر يقضي على مساعي الرئيسين ترامب وبوتين لتقريب وجهات النظر بين البلدين بشأن ملف دمشق.
ثم ظهر على السط خلافات أخرى حول ملف اللاجئين السوريين، فاعتبرت روسيا أن العقوبات التي تفرضها دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية يؤثر على مساعي موسكو لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إعرابها أسف موسكو لرفض الولايات المتحدة الأمريكية الدعوة للمشاركة في لقاء سوتشي حول سوريا، بصفة مراقب، موضة أن الولايات المتحدة الأمريكية بعدم حضورها لقاء سوتشي حول سوريا تسعى للتقليل من شأن صيغة أستانا والتشكيك في جهود الوساطة.
ولفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أن رفض الجانب الأمريكي الدعوة الموجهة إليه للمشاركة في هذه الفعالية بصفة مراقب، هو رد الفعل هذا يدعو للأسف، خاصة مع تأكيدات تصدر دائما من واشنطن حول الاستعداد للإسهام في إقامة عملية سياسية في سوريا. اللقاء الحالي في سوتشي مخصص بالتحديد لهذا الغرض، فهناك عدم رغبة للولايات المتحدة الأمريكية في إرسال ممثليها إلى سوتشي، سعيا للتقليل من شأن صيغة أستانا والتشكيك في تنفيذ جهود الوساطة في تلك القضايا السورية التي ليس باستطاعة واشنطن وضعها تحت تحكمها.
في سياق متصل، نقلت الوكالة الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوجدانوف، تأكيده أن تجاوز العقوبات الغربية المفروضة على دمشق، مسألة ضرورية لعودة اللاجئين إلى سوريا وإعادة تأهيل الاقتصاد السوري، حيث إنه من المهم جدا بحث مسألة إعادة تأهيل اقتصاد سوريا، وتجاوز العقوبات الغربية أحادية الجانب، هذا مهم جدا لعودة اللاجئين إلى سوريا، فيما أعلن عن لقائه مع السفير السوري في موسكو، رياض حداد، للإعداد للاجتماع الدولي بصيغة أستانا في سوتشي.