كلاكيت مفتوح العدد.. إسرائيل تدعم قطر في كأس العالم وسفير تميم يلتقي قيادية حزب نتنياهو

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 01:00 م
كلاكيت مفتوح العدد.. إسرائيل تدعم قطر في كأس العالم وسفير تميم يلتقي قيادية حزب نتنياهو
القطرى محمد العمادى ونائبة الكنيست الإسرائيلى عن حزب "الليكود" اليمينى الحاكم نافا بوكر

تحاول قطر طوال الوقت نفي أي علاقة رسمية تجمعها بإسرائيل، في الوقت الذي يتبادل فيه البلدان التمثيل الدبلوماسي والمكاتب التجارية، وتتواتر المواقف المؤكدة لعمق العلاقات على كل المستويات.

قبل سنوات استقبل أمير قطر السابق حمد بن خليفة، الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز في الدوحة، وزار الأخير مقر قناة الجزيرة، وحتى الآن لا تتوقف اللقاءات بين مسؤولين قطريين ووجوه بارزة بالحكومة الإسرائيلية وحزب الليكود الحاكم، وآخرها لقاء جمع سفير تميم بن حمد بإحدى القياديات في حزب نتنياهو، وشهد بحث الدعم الإسرائيلي لقطر في كأس العالم لكرة القدم 2022.

سفير تميم فى قطر

ويبدو أن قطر تستعين بحلفائها في المنطقة لمواجهة الهجمة الشرسة التي يقودها رياضيين والاتحادات الدولية التي تطالب بعدم منح قطر حق استضافة المونديال القادم، بعد ما كشفه الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر من مخالفات للملف القطري ووقائع فساد، فالعلاقات التي تستميت الدوحة لإخفائها للتظاهر بإنها تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني اصبحت مفضوحة للجميع في إطار الحفاظ على حق استضافة مونديال 2022، حيث كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل اللقاء السرى والمثير للجدل بين المبعوث القطرى لدى إسرائيل محمد العمادى، ونائبة الكنيست الإسرائيلى عن حزب "الليكود" اليمينى الحاكم نافا بوكر، بأحدى فنادق مدينة القدس المحتلة.

واُثار لقاء بوكر والعمادى جدلا واسعا في الوسط الإعلامي والداخلي بتل أبيب بسبب أنها تمت بطريقة سرية بعيدًا عن التنسيق الأمنى مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الطرفين تناولا كيفية مساهمة إسرائيل فى مونديال كرة القدم المقبل فى الدوحة عام 2022، بالإضافة لمناقشتهما الأزمة بين قطر ودول الخليج.

 موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، تناول اللقاء على مستوى واسع  كاشفًا عن تفاصيل اللقاء الذي تواصل فيه عضو الكنيست بوكر تواصلت مع المبعوث القطرى الخاص إلى تل أبيب وقطاع غزة، محمد العمادى، دون أن يعرف أحد فى المنظومة السياسية والأمنية، مؤكدًا الموقع ذاته أنه رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية وعلنية بين تل أبيب والدوحة، إلا أن النظام القطرى يفتح خطوط اتصال مع القادة الإسرائيليين من خلال مبعوثه الخاص العمادى من أجل توسيع التعاون وتطوير العلاقات القطرية الإسرائيلية فى الخفاء.

عضوة الكنيست نافا بوكر
 
 
وأصبحت الدوحة خلال السنوات الماضية لها دور مهم داخل الحكومة الإسرائيلية، لاسيما وإنها تعلب دور المنسق بين قطاع غزة والدولة العبرية، بحكم الصلة القوية بالفصائل المسلحة داخل القطاع، والوساطة التي تجريها بين إسرائيل وحماس في قضايا الأسرى والمفقودين حسب الموقع العبري، وقال الموقع الإخبارى الإسرائيلى، إن الدوحة ترسل باستمرار مبعوثها، العمادى، فى أحيان قريبة إلى إسرائيل بحجة بحث قضايا متعلقة بقطاع غزة.
 

ومن قراءة ما تكشفه وسائل الإعلام الإسرائيلي سيلاحظ الجميع، أن العمادي هو سفير قطر في إسرائيل بشكل عغير مباشر، حيث أصبحت علاقاته بكبار المسئولين في المنظومة الأمنية والاستخبارية والتجارية داخل إسرائيل وطيدة، كما أنه تربطه علاقات مع مسئولين كبار بجهاز المخابرات العسكرية التابع لجيش الاحتلال، وقال موقع "واللا"، أنه بالرغم من العلاقات الوطيدة بين العمادى ومسئولى الأجهزة الأمنية داخل إسرائيل، إلا أنه قد طرحت تساؤلات كثيرة حول الحقيقة وراء لقاءه مع عضوة الكنيست بوكر، وهى عضو لا تشغل منصبا هاما، ولا تربطها علاقة بالموضوع.

لقاء المبعوث القطرى مع نائب الكنيست بالصحف العبرية
 
 

وكانت بوكرأرسلت بداية الأسبوع الجارى، إلى رئيس اتحاد كرة القدم العالمي، الفيفا، طلبت منه فيها النظر فى موضوع استضافة قطر للمونديال القادم والرغبة فى صنع السلام العالمى الشامل، وإعطاء فرصة لدول أخرى غير مشاركة فى الإرهاب، وذلك بسبب علاقتها الوطيدة مع إيران، حيث كشف الموقع الإسرائيلي أن الرسالة التى بعثتها بوكر إلى "الفيفا" لم تُنسق مع أية جهة سياسية أو حكومية رسمية مسئولة عن الموضوع مما أثار غضب القيادة الأمنية والسياسية داخل تل أبيب بسبب العلاقات الوطيدة بين إسرائيل وقطر، كما تتجنب إسرائيل التدخل فى الأزمة الخليجية التى دارت فى العام الماضى بين قطر ودول الخليج خوفا من تأثر تلك العلاقات الخفية مع الدوحة.

 
العمادى
 
وأثارت رسالة بوكر إلى رئيس الفيفا، ضجة كبيرة فى وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث كشف الإعلام العبرى، أن منصب بوكر الرسمي، أديا إلى أن تبدو الرسالة كرسالة رسمية إسرائيلية، تحرض  ضد قطر والإضرار بالمونديال، بصفتها نائبة رئيس الكنيست، وحقيقة أنها مشرّعة من حزب الليكود، مؤكدة أن حالة من الغضب سادت داخل الإمارة القطرية، بسبب ما ووصفه مسئولون إسرائيليون تملق بوكر، لأنها حتى وقت قصير طالبت بالتعاون مع الدوحة بشكل مباشر.

وثمة ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحركات بوكر القديمة اتجاه قطر، توضح إن إجراء لقاء خاصا لها مع المبعوث القطرى فى فندق فى القدس المحتلة  والمعروف بأنه سفير قطر فى تل أبيب ، له علاقة بسحب اعتراضها على ملف تنظيم قطر لمونديال 2022، حيث أرسلت بوكر إليه فى وقت لاحق رسالة شكر طالبة متابعة فحص التعاون، 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق