الأزمة الاقتصادية تخنق طهران.. كيف صفعت آسيا إيران على وجهها؟

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 09:00 ص
الأزمة الاقتصادية تخنق طهران.. كيف صفعت آسيا إيران على وجهها؟
النفط الإيراني- أرشيفية

لم تكن حرب الحصار، التي تخوضها أمريكا، ضد النظام الإيراني، وحدها السبب في التعثر الاقتصادي لطهرا، فالسياسات المتخبطة لنظام الملالي الإيراني دفعت بالاقتصاد الإيراني نحو الهاوية، خاصة بعدما سجلت العملة المحلية تدهورًا كبيرًا، أمام الدولار الأمريكي، وبلغ سعر الصرف 100 ألف ريال للدولار الواحد، وبلغ سعر الصرف غير الرسمي 102 ألف بحسب موقع بونباست.

وعلى الرغم من الحصار الاقتصادي للنظام الإيراني، من قبل الإدارة الأمريكية، والتي اقتربت من منع شراء النفط الإيراني المصدر إلى كافة دول العالم، إلاأن إيران لا تزال تنتهج نهج «متقدرش»، وكانها بجسدها النحيل تحاول أن تبرز عضلات ترهب الجانب الأمريكي، حيث يسعى النظام الإيراني، لمواصلة تهديداته للولايات المتحدة الأمريكية عبر بوابة المضايق، وبالتحديد مضيق هرمز، ومضيق باب المندب، عبر التهديدات التي يطلقها الحرس الثوري الإيراني، بجانب الدعم غير المتناهي من طهران إلى المليشيات الحوثية لتهديد ملاحة البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.
 
فمنذ أسابيع أطلق حسن روحاني، الرئيس الإيراني تهديداته بإمكانية غلق مضيق هرمز، قبل أن يتراجع عن تصريحاته، التي أثارت حينها حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ظل الجرس الثوري الإيراني وقيادات جيش طهران تواصل تهديداتها بشأن علق المضيق، مع تهديد أمريكي بتوجيه ضربات لإيران. إلا أن تهديات إيران لا تؤتي ثمارها على ما يبدو.
 
وربما تدليل إيران على بضاعته كان سببا في اعتقادها، أن بضاعتها قد تجد رواجا خاصة في سوق آسيا، فقد التفتف طهران حول العقوبات المقررة لجذب واستثمار عملائها الدوليين السابقين، والحفاظ عليهم بشتى الطرق حتى لو استخدمت اسلوب الـ«تدليل»، على منتجاتها ووضع مزايا نسبية جديدة للدول حال استوردت منها، وهو ما كشفته مصادر فى قطاع النفط ، حيث أكدت أن إيران تعرض تقديم تغطية تأمينية على شحناتها النفطية إلى الهند ودول آسيا، بعدما أوقفت بعض شركات التأمين المحلية تلك الخدمة بسبب العقوبات الأمريكية الوشيكة، فى خطوة قد تساعد طهران على مواصلة الإمدادات لثانى أكبر مشتر لنفطها.
 
ولكن الأرقام تكذب وتفضح كذب إيران، حيث كشفت أرقام حكومية وبيانات لتتبع السفن أن واردات كبار المشترين الآسيويين من النفط الخام الإيراني، انخفضت لأدنى مستوى في 7 أشهر خلال يونيو، في الوقت الذي قلصت فيه كوريا الجنوبية على نحو كبير وارداتها قبل عقوبات جديدة محتملة على طهران.
 
واستوردت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية الشهر الماضي 1.45 مليون برميل يوميا من إيران وفقا للبيانات، وهو ما يقل بنسبة 0.5 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة قبل عام ويشكل أدنى مستوى منذ نوفمبر من العام الماضي.
 
وربما تنخفض مشتريات الدول الأربع من الخام الإيراني بشكل كبير بحول نهاية العام بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من اتفاق كبح برنامج إيران النووي.
 
وتعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران وتطالب بقية الدول بقطع علاقتها التجارية مع طهران.
 
وتعكف إيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي على إيجاد وسيلة للحفاظ على الاتفاق، حتى في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة في فرض بعض العقوبات على إيران.
 
وتدخل المجموعة الأولى من العقوبات حيز النفاذ في الـ 6 من أغسطس وبقية العقوبات، بالأخص في قطاع البترول، بعد "فترة تقليص تدريجي للنشاط" تمتد 180 يوما وتنتهي في الـ4 من نوفمبر.
 
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران مايو الماضى، كشف بعدها عن العقوبات التى ستقرها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران، والتى من تداعياتها تعجيز الاقتصاد الإيراني.
 
وقد شملت العقوبات، فرض قيود على بيع العملة الأمريكية لإيران، وقيود حول شراء الذهب والمعادن النفيسة الأخرى من إيران، وفرض قيود مباشرة وغير مباشرة على شراء الصلب والألومنيوم، الاستثمار في السندات الإيرانية، والصفقات مع شركات صناعة السيارات الإيرانية، وعلى التعاملات الكبيرة بالعملة الإيرانية، و على قطاع السيارات الإيراني، وعلى تجارة السجاد والمواد الغذائية الإيرانية، إضافة إلى سحب تراخيص التصدير من شركات الطيران المدني، بما فيها «بوينغ، وإيرباص».
 
وبعد انقضاء 3 أشهر ستدخل العقوبات التالية حيز التنفيذ، وهى العقوبات الموانئ الإيرانية وسفنها ومصانع السفن، وفرض قيود على التحويلات المالية بين المؤسسات المالية الأجنبية والبنك المركزي الإيراني، وعلى  خدمات الاكتتاب والتأمين وإعادة التأمين، وعلى التعاملات المتعلقة بالأنشطة النفطية. وهو ما يجعل النظام الإيراني يترنح نازفا خسائر لا قبل له بها.

 

تعليقات (1)
لا حوثي بعد اليوم في اليمن العربي الحبيب وقطع أيادي و أرجل نظام ملالي أيران و مرشدهم في اليمن
بواسطة: سعد محمود الفرام
بتاريخ: الأربعاء، 01 أغسطس 2018 09:25 ص

لا حوثي بعد اليوم في اليمن العربي الحبيب وقطع أيادي و أرجل نظام ملالي أيران و مرشدهم في اليمن العربي الحبيب

اضف تعليق