الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين.. الصحة العالمية تحذر والحوثيون يستهدفون المنشئات الطبية

يجرى التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن تحقيقا موسعا بالتعاون مع جهات رقابية في اليمن، حول حادثي الحديدة أمس هيئة مستشفى الثورة وسوق الصيد بالمدينة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 55 قتيلا على الأرجح، 170 جريحًا.

جماعة أنصار الله الحوثي اتهمت التحالف العربي بالتورط في الحادث، غير أن النتائج الأولية للتحقيقات، تقول إن الحادث نجم عن قذائف هاون أطقت من مناطق سيطرة الجماعة الإرهابية في المدينة.

المتحدث العسكري باسم التحالف العقيد تركي المالكي، قال أمس الجمعة، إن ميليشيات الحوثي استهدفت مستشفى الثورة، وسوق السمك في الحديدة بقذائف الهاون.

التحالف العربي طور كثيرا من قواعد الاشتباك، نظراً لطبيعة العمليات العسكرية، المالكي أكد ذلك، يقول إن القوات العربية تطبق أعلى المعايير الدولية في عمليات الاستهداف في اليمن.

المالكي أشار مساء الجمعة إلى أن هناك 22 مليون يمني تضرروا جراء انقلاب الحوثيين على الشرعية.

الأمر لم يقتصر على استهداف المقرات الطبية من قبل الحوثيين، بل تسببت الميليشيات الإرهابية في تفشي وباء الكوليرا بسبب استهداف معونات التحالف الإنسانية واستهداف البنى التحتية للمستشفيات.  

الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، قال إن الميليشيات الإرهابية تسببت في تعطيل عمليات تلقيح اليمنيين بالأمصال ضد الكوليرا، وعليهم تسهيل التلقيح عند بدء برنامج اليوم الثالث.

وتشهد الأيام المقبلة تطورات حذرة على الوضع اليمني، بعهد تهديدات منظمة الصحة العالمية أمس، باحتمالية تعرض اليمن لموجة جديدة كبيرة من حالات الكوليرا، ودعت إلى هدنة في المعارك لثلاثة أيام لإفساح المجال أمام حملات التلقيح.

مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في المنظمة بيتر سلامة، قال لقد واجهنا موجتين كبيرتين من تفشي الكوليرا في السنوات الأخيرة وللأسف الظاهرة، التي نلاحظها منذ أيام وأسابيع تفيد بأننا قد نواجه قريبا موجة ثالثة كبرى.