قيادي إخواني سابق يكشف كواليس التضحية بشباب الجماعة خلال فض رابعة

الإثنين، 06 أغسطس 2018 09:00 ص
قيادي إخواني سابق يكشف كواليس التضحية بشباب الجماعة خلال فض رابعة
إبراهيم ربيع- القيادي السابق بجماعة الإخوان
كتب- أحمد عرفة

 

وقائع وأحداث عديدة، كشفت مسؤولية الإخوان في الأحداث التي شهدتها فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وكيف تورطت الجماعة في التضحية بعناصرها من أجل المتاجرة بدمائهم في الخارج، والعيش في نظام المظلومية الذي تتبعه الجماعة منذ عهد حسن البنا.

 

جهود كثيرة حاولت شخصيات عديدة من خلالها إطلاق مبادرات خلال الاعتصام، إلا أن الجماعة دائما ما كانت تصر على التصعيد، واعترافات قياداتهم كشفت أيضا كيف باعت الجماعة قواعدها من أجل مصالحها الشخصية.

 

إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أكد مسؤولية الإخوان عن دماء معتصمي ميدان رابعة، مشيرا إلى أن كافة الوقائع واعترافات قياداتهم بجانب شهادات شيوخ التيار السلفي تؤكد مسؤولية الإخوان عن تلك الدماء.

 

وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، إنه كان هناك جهود لحقن الدماء والانصراف الآمن، فهناك مبادرة محمد حسان وغيرها من المبادرات أتاحت للتنظيم الإخواني فرص متعددة لحقن الدم.

 

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن الدولة تعمدت تسريب خبر التحرك لفض الاعتصام للإعلام والمنظمات الحقوقية لمنح الجماعة فرصة للتراجع والانصراف من خلال الممر الآمن وحقن الدماء.


قيادات إخوانية نصحت الجماعة بفض الاعتصام والتنظيم رفض

وكشف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن عضو مكتب إرشاد الإخوان محمد علي بشر نصح قيادات الجماعة، ليلة فض الاعتصام بالانصراف حقنا للدماء فاتهموه بالتخاذل والضعف، إلا أن التنظيم رفض كل الجهود وأقدم على سفك الدماء مع سبق الإصرار والترصد نتيجة التزامه بتعهدات معلنة لتنظيمات إرهابية تحالفت معه وفواتير أخرى غير معلنة لأجهزة مجلس إدارة الشر الذي قام بدعمهم وسيطر على الإخوان حالة الاستعلاء والعناد.

 

وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان: الإخوان خططوا لتطول مدة بقائهم في الاعتصام لابتزاز الشعب والضغط على الجيش للتململ والانقسام فرد الجيش بحركة رشيقة وعبقرية وقام بتغيير ملابس الجيش حتى يفوت عليهم فرصة فبركة صور ادعاء انشقاق في الجيش.


خيارات فض الاعتصام

واستطرد  القيادي السابق بجماعة الإخوان: كان هناك خيارات لفض الاعتصام، منها فض الاعتصام سلميا وخروج من الممر الآمن وهذا رفضه التنظيم باستعلاء وغطرسة واستقواء بدول خارجية تدعم جماعة الإخوان، بجانب الرضوخ للمطالب وهذا انتحار للدولة المصرية وهذا فيه تفكك الدولة ونشوب الحرب الأهلية، أو ترك الاعتصام مفتوح وهذا فشل الدولة وإشاعة الفوضى وعدم السيطرة على كل الأوضاع.

 

وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان: لم يتبق أمام الإدارة المصرية إلا خيارا وحيدا الفض بالقوة ولم تلجأ إليه الإدارة المصرية إلا مضطرة وبعد محاولات لإقناع الإخوان بترك الميدان سلميا.


ساعة الصفر واتخاذ القرار بإنهاء الاعتصام
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان: قام التنظيم الإخواني بتمرير خبر الفض إلى أعضاء الجماعة لينصرفوا من الميدان ليلة الفض ليتمنكوا من إخراج مشهد فض التجمع الإجرامي ببراعة هوليودية عبر شاشات الجزيرة القطرية بمساعدة شركات العلاقات العامة الأمريكية التي تعاقدوا معها في النصف الأخير من شهر يونيو 2013 لإدارة مثل هذه الأحداث.

 

وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان: تم إخراج المشهد في صورة دموية بمهارة صهيونية للمتاجرة بدماء المتواجدين وأغلبهم من المتسولين وأسرهم وأطفال الشوارع وبعض السلفيين الذين غيبوا وعيهم وتركوهم للانتحار.

 

وحول الدول التي ساعدت جماعة الإخوان خلال اعتصام رابعة قال القيادي السابق بجماعة الإخوان: بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ومن الدول الإقليمية تركيا وإسرائيل وإيران، متابعا: لا ننسى أول من رفع الشعار الأصفر هو أردوغان لأنهم كانوا يريدون خلق حالة سورية ويكون هناك تنازع وخلافات وأزمات متلاحقة، حيث تسعى الإخوان من هذا السيناريو أن نكون مثل سوريا، ونذهب إلى جنيف ١ وجنيف ٢ وهكذا نعيش في سيولة المواقف ومع طول الوقت ستسعى الإخوان لإثارة البلبلة لدى المواطنين، وهم لديهم ماكينة الشائعات، وكانت مساعي الإخوان هو أن  وتنحدر مصر إلى مستنقع الحرب الأهلية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة