5 مشاهد حاسمة في ملف إيران.. هل يسحق حذاء دونالد ترامب رأس الدولة الشيعية؟

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 01:00 م
5 مشاهد حاسمة في ملف إيران.. هل يسحق حذاء دونالد ترامب رأس الدولة الشيعية؟
الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تمضي الولايات المتحدة في طريقها الحاد تجاه إيران، بينما يبدو أن الأخيرة قررت العناد وقطع المسار إلى آخره، وسط توترات سياسية وانهيار اقتصادي ومشكلات داخلية متنامية.

منذ قرار دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي في مايو الماضي، لا تستقر أمور طهران التي تتورط في كثير من الملفات الإقليمية، وفي وقت تضغط فيه إسرائيل لخروجها من سوريا، وتتآكل مساحة نفوذها في العراق، ويخسر حلفاؤها الحوثيون في اليمن، تعمل واشنطن على حصار النظام الإيراني الذي تتصاعد الاحتجاجات الشعبية ضده مع تراجع الاقتصاد بشكل حاد.

على ما يبدو قررت الولايات المتحدة التخلص من النظام في إيران. بالتأكيد تعرف أن الأمر ليس سهلا، وأن نظام الملالي يقبض على السلطة ومفاتيحها، لكن التصريحات المتواترة من مسؤولين أمريكيين تؤكد أن هذا الأمر ليس بعيدا عن تطعات واشنطن، وإن لم تستطع تحقيقه فعلى الأقل ستواصل الضغط بحذائها الثقيل لسحق رأس النظام.

مذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبات تعامله مع إيران، باعتبارها «دكتاتورية» ترعى الإرهاب وتمارس العدوان في الشرق الأوسط. ترامب أعلن عن ذلك مرارا، وتضمنت بيانات وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو ومن قبلهما وزير الدفاع جيمس ماتيس ذلك الاتهام، وأن تطبيق العقوبات سيكون له تأثير واسع المدى.

 

وقررت واشنطن إعادة فرض عقوبات صارمة على إيران، رُفِعت بموجب الانسحاب فى خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA «الاتفاق النووي».

وحددت الإدارة الأمريكية فترتى سماح لمدة 90 يومًا و180 يومًا للأنشطة التجارية فى إيران أو التى تكون إيران طرفا فيها، وتماشيا مع قرار الرئيس ترامب، تعيد الإدارة الأمريكية فرض عقوبات محددة بعد 6 أغسطس، وهو اليوم الأخير من فترة السماح الأولى التى تستغرق 90 يومًا، بمعنى أن فى الدقائق الأولى من يوم الثلاثاء 7 أغسطس، سيتم إعادة فرض العقوبات، على شراء أو حيازة أوراق العملة (بنكنوت) الأمريكية من قبل الحكومة الإيرانية، إلى جانب تجارة إيران فى الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.

وتحظر أمريكا على إيران التعامل فى الجرافيت والألومنيوم والصلب والفحم والبرمجيات المستخدمة فى العمليات الصناعية، فضلا عن المعاملات التجارية التى تتم بالريال الإيرانى، إلى جانب الأنشطة المتعلقة بإصدار إيران للديون السيادية، وقطاع السيارات فى إيران.

وتطبق أمريكا العقوبات المتبقية يوم 5 نوفمبر بعد انتهاء فترة السماح الثانية، وتشمل شركات تشغيل الموانئ الإيرانية وقطاعات الطاقة والشحن والبناء، ومعاملات إيران النفطية، وتعاملات المؤسسات المالية الأجنبية مع البنك المركزى الإيرانى، وتعيد الإدارة أيضا إدراج مئات الأفراد والكيانات والسفن والطائرات التى كانت مدرجة سابقا فى قوائم العقوبات.

بحسب الخارجية الأمريكية، يواصل ترامب الوقوف فى وجه عدوان النظام الإيرانى، والولايات المتحدة ستطبق العقوبات التى أعيد فرضها بشكل كامل، إذ استغل النظام الإيرانى النظام المالى العالمى لتمويل أنشطته ودعم الإرهاب وتعزيز الأنظمة القمعية.

وتنوي إدارة ترامب تنفيذ العقوبات بشكل كامل، وتقدر بـ 38 هدفاً مرتبطاً بإيران فى ستة إجراءات منفصلة، حمايةً لـ«الأمن الوطنى الأمريكى».

وتعمل واشنطن بشكل حثيث مع حلفائها للضغط على النظام الإيرانى من أجل التوصل إلى اتفاق يغلق كافة السبل لصنع سلاح نووى ويعالج نشاطاته الخبيثة الأخرى، وفقا للبيان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق