خيانة الحوثيين لشاويش اليمن.. قيادي بحزب عبدالله صالح يحكي قصة الرئيس والميليشيا

الخميس، 09 أغسطس 2018 10:00 ص
خيانة الحوثيين لشاويش اليمن.. قيادي بحزب عبدالله صالح يحكي قصة الرئيس والميليشيا
الصراع في اليمن

منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في اليمن خلال الشهور الأولى من العام 2011، لم يتعامل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح مع الأمر بحكمة، وكانت أكبر أخطائه التحالف مع الحوثيين.

استعان عبد الله صالح بالميليشيات الحوثية المدعومة من إيران خلال بعض فترات الصراع، ثم اصطدم بها، ثم اقترب منها، ثم اصطدم بها، ونتيجة هذا الارتباك المتواصل نجحت الميليشيات في تقوية نفسها وتسليحها مستفيدة من دعم صالح، ونجحت مرة أخرى في هزيمته وقتله لاحقا.

الشيخ فهد دهشوش رئيس فرع المؤتمر الشعبى بمحافظة حجة اليمنية، قال الوضع اليمنى متأزم للغاية، وكافة الطوائف والأحزاب كذلك، الجميع يعاني نتيجة الانقلاب الحوثى، لذا وجب تجميع الجميع تحت راية واحدة، مضيفًا أن حزب المؤتمر الشعبي يسعى لتوحيد الصفوف ولم الشمل بين مختلف القوى.

يضيف أنه في حال نجحت مبادرة لم الشمل، وتوحيد الصفوف سيكون مصير دولتنا التقدم والازدهار، خاصة وأن المؤتمر الشعبي يسعى لترسيخ مبادئ الوحدة والديمقراطية والسلام الاجتماعى، ولكن فى حالة الفشل ستتجه المنطقة لمزيد من الاستقطاب الطائفى والمذهبى.

وعن تعامل الحوثيون مع عائلة عبد الله صالح، قال إن الحوثيين خانوا الرئيس اليمني السابق، وكانوا ناكري الجميل، وذلك في مقارنة له بين تعامل الرئيس اليمني الراحل مع عائلة الحسين الحوثى عقب وفاته في 2004، وكيف تعامل شقيقه عبد الملك زعيم الحوثيين الحالى مع عائلة صالح عقب مقتله.

يقول: «تعامل الرئيس السابق مع الحسين الحوثى مختلف تماما عما يتعرض له أبناء صالح الآن، حيث أكرم الرئيس المقتول أهل الحسين وخصص لهم سيارة وراتب ثابت على عكس ما يتعرض له أهل الرئيس الراحل حاليا من قبل الحوثيين حيث تم اعتقالهم وإخفاءهم فى أماكن غير معلومة، كحال غالبية المساجين فهم لا يطلق عليهم لقب السجناء ولكنهم أشبه بالمختطفين من قبل عصابات الحوثى».

دهشوش هو الآخر تعرض لمطاردات من قبل الحوثيين، في ظل مطالبه بتوحيد الصفوف لمواجهة عدو واحد، واضح للجميع تسبب بانقلابه فى تغيير حال بلاده ما بين ليلة وضحاها للأسوء.
 
 
في الآونة الأخيرة، ظهر دورا بارزا للدكتور أبو بكر القربى الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبى العام، علق عليه دهشوش: «القربى له دور محورى وهام فى توحيد الصف ولملمته، هو وسائر قيادات الحزب».

الأمل في التفاوض مع الحوثيين ضعيف، بحسب القيادي اليمني: «كان لدينا أمل ولكنه تضاءل فى إمكانية الجلوس مع الحوثيين من أجل التفاوض، وأعتقد أن هذا الأمر بحاجة لفرض القوة عليهم للعودة مرة أخرى للتفاوض، وإلا لن يحدث أبدا ونأمل أن تتدخل مصر لفرض قوتها وقيادة مرحلة المفاوضات خاصة، وإننا نملك تاريخ طويل من العلاقات المصرية اليمنية فى مختلف المجالات تحديدا السياسية والتعليمية ولا شك إننا لا ننسى الدور المصرى فى نهضة اليمن خلال العصر الحديث واعتقد انه مرحب بتدخل القاهرة من غالبية القوى اليمنية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق