شلل الحياة في تركيا.. أردوغان يفشل في مواجهة أزمة الفيضانات

مثلما فشل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حل الأزمة الاقتصادية التي ضربت أنقرة خلال الفترة الماضية ومستمرة حتى الآن، فشل أيضا النظام التركي في مواجهة أزمة الفيضانات التي ضربت عدد من المدن التركية.

وتتفاقم الأزمات في تركيا تزامنا مع الأيام الأولى لولاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثانية، في الوقت الذي توقفت فيه الحياة في المدن التركية التي شهدت تلك الفيضانات.

وذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن الحياة اليومية توقفت نتيجة هطول الأمطار بغزارة بمينة أوردو شمال تركيا، حيث انهارت أربعة من الجسور بسبب نزول الأمطار بغزارة كما توقف مرور السيارات في كلا المسارين بالطريق الرئيسي على النطاق الساحلي للبحر الأسود.

وأشارت الصحيفة التركية، أن أربعة من الجسور انهارت، وأصيب أربعة مواطنين، وأن 165 أخرين عالقين ينتظرون الإنقاذ، حيث سببت الصخور والقطع الخشبية التي جرتها الفيضانات خسائر مادية في بعض السيارات، كما تضررت حدائق أشجار البندق أيضًا. وانجرفت الأجولة المليئة بفاكهة البندق التي حصدها المنتجون بمياه الفيضانات إلى الوديان.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن فيضانات أخرى حدثت في ببلدة ألمالي التابعة لمدينة أنطاليا جنوب تركيا بينما يحاول سكان البلدة تضميد جراحهم بعد الفيضانات التي حدثت ، حيث أدت الفيضانات إلى دمار عدد من الحظائر، وهلكت عشرات من الأغنام، وغرقت بيوت في مستنقع من الأوحال.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت في وقت سابق، أن الإعلام التركي المملوك لرجب طيب أردوغان، يسعى لتجميل صورة الاقتصاد التركي الذي على وشك الانهيار من خلال الأخبار البعيدة عن الحقيقة تماما، موضحة أن سعر صرف الدولار في تركيا سجل أمام الليرة 5.4250 ليرة نتيجة لمخاوف من تأثيرات العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران على الاقتصاد التركي والسياسة المالية المتبعة خلال هذه المرحلة بجانب التوترات المتزايدة في العلاقات الأمريكية التركية، لافتة إلى أن هذه الزيادة تعد أحد أعنف الضربات التي تلقتها الليرة التي تتراجع قيمتها يوميًا أمام الدولار خلال الأعوام الأخيرة، حيث إن أغلب وسائل الإعلام المقربة من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، تجاهلت الرقم القياسي الذي سجله الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية في ظل العلاقات المتوترة بين أنقرة وواشنطن.