أردوغان يصفي الجيش التركي.. هل تشهد أنقرة محاولة انقلاب جديدة ضد الديكتاتور العثماني؟

السبت، 11 أغسطس 2018 03:00 م
أردوغان يصفي الجيش التركي.. هل تشهد أنقرة محاولة انقلاب جديدة ضد الديكتاتور العثماني؟
اردوغان

في خطوة توضح استمرار حالة الفزع والهلع داخل الإدارة التركية والتي يترأسها رجب طيب أردوغان من الجيش التركي، طيلة العامين الماضيين خاصة بعد محاولة الانقلاب العسكري في يوليو 2016 لإسقاط حكم الديكتاتور العثماني، تستمر تحت حجج واهية الاعتقالات والإقالات التي تطال جهاز القوات المسلحة التركية وقوات الأمن.

كشفت إحصاءات رسمية تركية أن عدد المفصولين من وحدات وفروع القوات المسلحة التركية بما فى ذلك المدارس العسكرية بلغ حوالى 40 ألف ضابط وجندى برتب مختلفة، ووصلت أعلى نسبة فصل بين الأفرع في  قوات المشاة، بعدد 8 آلاف و201 عسكرى من رتب ودرجات مختلفة، فيما سجل عدد حالات الفصل فى القوات الجوية 4 آلاف و215 طيار وضابط من رتب ودرجات مختلفة؛ أمَّا القوات البحرية فقد بلغ عدد المفصولين منها 2592 ضابطا بحريا من رتب ودرجات مختلفة.

 

 

صحيفة "زمان" التركية علقت على هذا الملف الشائك والذي يبرز مدى القلق التركي من تجدد تحرك الجيش لإسقاط حكومة حزب العدالة والتنمية الإخواني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أكدت  أن مراسيم قد صدرت مؤخرًا بموجب حالة الطوارئ بفصل 4 آلاف و90 من المدارس العسكرية الثانوية، و6 آلاف و140 من طلاب المدرسة العليا الفنية لضباط الصف، و6 آلاف و179 من طلاب الجامعات العسكرية (المدارس الحربية للقوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وأكاديمية جول خانة للطب العسكرى، والمدرسة العسكرية العليا للممرضات، والكلية العسكرية)، بإجمالى 16 ألف و409 طلاب عسكريين مفصولين.

 

وبلغ إجمالى ما تم فصلهم في قوات الأمن التركي نحو 40 ألف عسكرى برتب ودرجات مختلفة، مع إضافة المفصولين من قوات "الجاندرما" وهى قوات الدرك التابعة لوزارة الداخلية، كما فصل اردوغان بقانون الطوارئ من القوات البرية فصل 87 جنرالًا، و4 آلاف و179 ضابطًا عسكريا، وألفين و677 ضابط صف، وألف و165 ضابط صف متخصص، ليصل إجمالى عدد المفصولين من قيادة القوات البرية منذ 15 يوليو 2016 إلى 8 آلاف و201 عسكرى من رتب ودرجات مختلفة.

وشملت الإقالات والفصل ايضًا القوات البحرية، حيث بلغ إجمالى عدد المفصولين منها ألفين و592 شخصًا، منذ عامين، من بينهم 31 لواء، وألف و364 ضابطًا، وألف و74 ضابط صف، و30 ضابط صف متخصص، و84 موظف بالدولة، بينما بلغ عدد المفصولين من القوات الجوية 4 آلاف و215 من رتب ودرجات مختلفة، من بينهم 32 جنرال رفيع المستوى، وألفين و59 ضابطًا، وألف و993 ضابط صف، و73 ضابط صف متخصص، و58 موظفا حكوميا.

 

ويأتي الكشف عن هذه الإقالات والاعتقالات التي طالت عدد كبير من الجيش التركي، بعد أيام من تنصيب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد فوزه في انتخابات رئاسية مبكرة غير نزيهة،  وبحسب الصحف التركية فأن دائمًا ما تسفر نتائج الصناديق التابعة للمجمعات العسكرية عن تصدر أحزاب المعارضة الانتخابات عن الرئيس التركي، حيث أكدت صحيفة زمان التركية أن حزب الشعب الجمهوري هو الأول في الانتخابات السابقة حسب نتائج الصناديق في المجمعات العسكرية بالعاصمة أنقرة، أما في انتخابات الأخيرة انتقلت نسبة 25% من أصوات الشعب الجمهوري إلى حزب الخير، بينما كان محرم إنجيه هو أعلى الحائزين على أصوات العسكريين بين مرشحي الرئاسة بنسبة 65%..

 
 

 
 
 
 

نتائج صندوقان مقرهما المجمعات العسكرية بمنطقة جانكايا بالعاصمة كشفت أقرب النتائج لتحديد اتجاه أصوات العسكريين، حيث حصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 13.52% من أصوات العسكريين ، وحصل حزب الحركة القومية على 8.22% منها، وحصل حزب الشعب الجمهوري على 47%، وحصل حزب الخير نسبة 25.11%، وحصل حزب الشعوب الديمقراطي على 3.82% منها، في هذين الصندوقين.

و حسب نتائج الصندوقين المذكورين، قد كان محرم إنجيه هو الأول بصورة بارزة وقد حصل المنافس الأول لأردوغان من الأصوات التي خرجت من هذين الصندوقين على 4 آلاف و18 صوت، أي نسبة 65.12%. بينما حصل أردوغان من نفس الصندوقين 1223على  صوتا، أي 19.82،  وتبين أن محرم إينجه سبق منافسيه بفارق ملحوظ، كما أنه حصل على أصوات أكثر من حزبه الشعب الجمهوري نسبة 18%..

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق