شبح أزمة 2001 تقترب من أنقرة.. هذا ما ينتظر أردوغان من استمرار انخفاض الليرة

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 04:00 ص
شبح أزمة 2001 تقترب من أنقرة.. هذا ما ينتظر أردوغان من استمرار انخفاض الليرة
اردوغان
كتب أحمد عرفة

تتفاقم يوميا الأزمة الاقتصادية التركية، بشكل يومي، فلم يعد يمر يوما إلا وتتهاوى من جديد عملة الليرة التركية، وهو ما دعا خبراء تركيين يدعون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتقبل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد أنقرة خلال الفترة الححالية.

 

صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن الدكتور أتيلا ييشيلادا، الخبير الاقتصادي التركي، تأكيده أنه أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خياران، إما أن يتقبل العقوبات الأمريكية أو يتوجه إلى صندوق النقد الدولي خلال ستة أشهر، حيث هذه المرة، وصل أردوغان إلى نهاية الطريق، ولذلك يجب عليه إما أن يتقبل العقوبات أو يتوجه إلى صندوق النقد الدولي للاقتراض خلال ستة أشهر”.

 

وتابع الخبير الاقتصادي التركي، أنه في حالة عدم اتخاذ تركيا التدابير اللازمة للحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية فإن أنقرة ستجر إلى أزمة مشابهة لأزمة عام 2001، حيث إنه هناك ثلاث اقتراحات أمام تركيا وهي ترك الصدام مع الغرب، وتحقيق الضمانات الحقوقية، والتخلي عن السياسات الاقتصادية الخاطئة، فلا توجد أزمة واحدة في العالم، وسياسات البنك المركزي تتغير، ونتج عنها بعض المشكلات البسيطة، وهناك دول نامية حول العالم تتبع سياسة بقدر غطائك، مدّ قدميك، وهناك أيضًا من لم يفلحوا في تطبيق ذلك، وكان من المعروف أن هذا سيحدث منذ عامين، وسبق تحذير تركيا من ذلك كثيرًا ولكن المسؤولين لم يتخذوا التدابير اللازمة، حيث وصل العجز الجاري إلى 6% من إجمالي الدخل القومي، وهذا يعني أن كل مائة ليرة ننفقها تأتي 6 ليرات منها من الخارج، وهذا الوضع لا يمكن استمراره.

 

وكانت صحيفة "زمان" التركية أكدت في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ووزير العدل عبد الحميد جول، على خليفة تعنت تركيا ورفضها الإفراج عن القس الأمريكي المعتقل لدى أنقرة أندرو برونسون، كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار قرار برفع قيمة الضرائب الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم المستورد من تركيا بمقدار الضعف، فيما أعلن الرئيس التركي أردوغان وحكومته أنه سيردون بإصدار قرارات مماثلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق