تركيا مسنودة على حيطة مايلة.. أموال الدوحة في البنوك الأمريكية

السبت، 18 أغسطس 2018 06:00 ص
تركيا مسنودة على حيطة مايلة.. أموال الدوحة في البنوك الأمريكية
تميم واردوغان
كتب أحمد عرفة

 

 

بينما كان النظام التركي يمني النفس بأن تساهم أموال رجال الأعمال القطريين في حل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها  أنقرة، كشفت صحف تركية عن مفاجئة صاعقة لأردوغان، بتأكيدها أن أموال القطريين ليست تحت أيديهم بالشكل الذي يتوقعه، نظراً لأنها بالبنوك الأمريكية.

نقلت صحيفة "أحوال تركيا"، عن الكاتب التركي ذو الفقار دوغان، تأكيده أن هناك العديد من العراقيل الذي تواجه تركيا قبل الاستفادة من الأموال القطرية التي تم الإعلان عن استثمارها في أنقرة ووصلت إلى 15 مليار دولار.

وقال الكاتب التركي، إنه ما زالت هناك مخاوف من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يفرض مجموعة جديدة من العقوبات ترسل الليرة إلى حافة الهاوية من جديد، حيث ل صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير المالية والخزانة بيرات البيرق يلعب بورقة العلاقات الوطيدة مع دولة قطر الثرية، ويسعى لأن يردوا الجميل لتركيا، في مسعى لتأمين موارد حيوية للتمويل من أجل الحيلولة دون استمرار الاتجاه النزولي لليرة التركية.

 

وأضاف الكاتب التركي، أن بطء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الاستجابة إلى أزمة تركيا آثار اتهامات بالخيانة في عناوين الأخبار، لم يستطع تميم بن حمد أن يتجنب زيارة أنقرة بعد اتصال هاتفي من أردوغان في الثالث عشر من أغسطس، حيث ناقش تميم إمكانية تأمين أموال لتركيا وزيادة الواردات من البلد خلال اجتماع مع بين وزير المالية التركي وزير المالية القطري في أنقرة، ولم يستغرق الأمر طويلاً حتى أعلنت الرئاسة التركية أن قطر ستنفذ استثمارات مباشرة في تركيا بقيمة تصل إلى 15 مليار دولار.

 

وتابع الكاتب التركي: ستشتري قطر التي تعد شريكة لبعض رجال الأعمال المفضلين لدى أردوغان في عدد من المجالات، ومن بينها مشروعات صناعات دفاعية تحظى بحوافز قوية حصصا في المؤسسات العامة التي استحوذ عليها صندوق الثروة السيادي التركي، وتنفذ المزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة التركي، لكن مبلغ الخمسة عشر مليار دولار القطري لن يتم ضخه في الاقتصاد التركي دفعة واحدة بكل تأكيد؛ وفي هذه المرحلة الفارقة التي تحتاج فيها تركيا بشكل ملح إلى سيولة، يأتي هذا كشيء أقرب إلى كونه دعما معنويا.

 

ولفت الكاتب التركي، إلى أن ما تحتاجه تركيا الآن هو مصدر للسيولة الجاهزة، أما بالنسبة لقطر التي لديها أموال تقدر قيمتها في الأسواق الأمريكية بما يزيد على 200 مليار دولار، فأغلب هذه الأموال موجودة في بنوك أمريكية، وبالتالي سيكون من شبه المستحيل أن تصطف في جانب تركيا ضد الولايات المتحدة حتى لو كانت لديها رغبة حقيقية في مساندة تركيا في النزاع، فقطر ليست في وضعٍ يسمح لها بتقديم أي شيء لتركيا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق