أبوالحسن الشاذلي.. قصة حج الصوفية إلى وادي حميثرة والوقوف على جباله يوم عرفة

السبت، 18 أغسطس 2018 08:00 ص
أبوالحسن الشاذلي.. قصة حج الصوفية إلى وادي حميثرة والوقوف على جباله يوم عرفة
ضريح أبوالحسن الشاذلى فى وادى حميثرة
عنتر عبداللطيف

فى كل عام وخلال الفترة من ١٥ أغسطس وحتى ٢ سبتمبر يزور آلاف الصوفيين إلى زيارة ضريح الشيخ ابو الحسن الشاذلى والذى يرقد على بعد ١٥٠ كيلو من مدينة مرسى علم، بوادى حميثرة والذى يقع بداخله قرية صغيرة تسمى أبوالحسن الشاذلى فما قصة هذا القطب الصوفى؟

اللافت أن دراويش ابوالحسن الشاذلى يقفون يوم عرفة على جبل حميثرة فيما يسمونه الحج الأصغر فهم يبتهلون إلى الله فى هذا اليوم ليغفر لهم ذنوبهم .

ينتهى نسب تقى الدين أبو الحسن على بن عبد الله الذى ينتهى إلى الإمام الحسين السبط رضى الله عنهم جميعا، وهو صاحب الطريقة الشاذلية بشارتها الصفراء وهى وفق الصوفية ترمز إلى علوم الأسماء الإلهية.

ح
 

«ما ولى الله وليا الا وضع حبه فى قلبى قبل أن يوليه ، ولا رفض عبدًا الا وألقى الله بغضه فى قلبى قبل أن يرفضه».. هذا كا كان يررده الشيخ ابوالحسن الشاذلى المولود سنة 593هـ بقرية شاذلة قرب تونس وتوفى سنة 656هـ أى عاش 63 عاما.

 

وفق أتباعه من الصوفية فقد قدم الشيخ إلى مدينة  الإسكندرية من المغرب فى القرن السابع بصحبة مجموعة من تلاميذه وذلك عام 642هــ 1244م  وظهرت طريقته الشاذلية وتتلمذ على يد شيخه الشيخ عبد السلام بن بشيش ، وممن أخذ عنه الشيخ العز بن عبد السلام وذلك بعد أن كان قد اشتغل بعلوم الشريعة حتى أتقنها وصار يُناظر عليه مع كونه ضريرا.

 

خلال ذهابه غلى رحلة الحج وفى المكان الذى هو مدفون فيه الآن توفى القطب الصوفى ابوالحسن الشاذلى وهو ساجد وسط جبال البحر الأحمر بوادى حميثرة.

ح1
 

يقول الإمام المرسي أبوالعباس إنه أثناء صحبته لشيخه الإمام أبي الحسن الشاذلي،: كنت مع الشيخ سيدي ابي الحسن الشاذلي في مدينة القيروان، وكان شهر رمضان المعظم، ليلة سبع وعشرين، وكانت ليلة جمعة، ودخلنا الجامع، فاجتمع على الشيخ أولياء الله، فلما أصبحنا وخرجنا من الجامع، قال الشيخ أبو الحسن: «ما كانت البارحة الا ليلة عظيمة، وكانت ليلة القدر، ورأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لي: «يا علي طهر ثيابك من الدنس، تحضى بمدد من الله في كل نفس» قلت: يا رسول الله وما ثيابي؟ قال: «اعلم ان الله قد خلع عليك خمس خلع: خلعة المحبة، وخلع المعرفة، وخلعة التوحيد، وخلعة الايمان، وخلعة الاسلام».

يتابع المرسى أبوالعباس على لسان شيخه :«فمن أحب الله هان عليه كل شيء ومن عرف الله صغر لديه كل شيء ومن وحد الله لم يشرك به شيئا ومن آمن بالله أمن من كل شيء ومن أسلم لله قل ما يعصيه، وان عصا له اعتذر اليه، وان اعتذر اليه قبل عذره. ففهمت عندئذ معنى قوله تعالى «فثيابك فطهر» وفق الصوفية .

ح2
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة