«أكتوبر الأسود».. هذه الكارثة تنتظر تركيا

السبت، 18 أغسطس 2018 10:00 ص
«أكتوبر الأسود».. هذه الكارثة تنتظر تركيا
أردوغان و ترامب
كتب مايكل فارس

بدأت الليرة التركية فى فقد قيمتها، بشكل ملحوظ منذ يوليو الماضى، بعد التصيعد المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية التى طالبتها بتسليم القس الأمريكي المحتجز لديها، وتتهمه أنقره بالاشتراك مع منظمة فتح الله غولن التى تعتبرها منظمة إرهابية.

وهبطت الليرة التركية لـ 7 % مقابل الدولار، الذى يساوى6.2499 ليرة ، وقد زادت خسائرها مقابل الدولار هذا العام إلى 39 %، وهذا الهبوط الحاد يضع أنقرة فى موقف حرج خاصة فى شهرأكتوبر المقبل، الذي سيكون شهرا صعبا عليها وعلى مؤسساتها، إذ يتوجب عليها تسديد سندات أجنبيه فيه، تصل قيمتها إلى 3.8 مليار دولار، ، فضلا عن 762 مليون دولار قيمة الفائدة، وفق ما ذكرت وكالة « رويترز».

تفاصيل الديون التركية

سيتعين على شركات تركية خلال شهر أكتوبر المقبل سداد سندات مقوّمة بالعملة الصعبة بقيمة 1.8 مليار دولار مستحقة بحلول نهاية العام، فيما سيحل أجل استحقاق سندات حكومية بقيمة 1.25 مليار دولار، حسبما أعلنت «سوسيتيه جنرال».

تحذيرات من تركيا

ويقول جيسون داو، من سوسيتيه جنرال في مذكرة إلى العملاء: «متطلبات التمويل الخارجي لتركيا كبيرة، لديها أعلى دين مُقوّم بالعملة الأجنبية في الأسواق الناشئة ودين خارجي قصير الأجل بقيمة 180 مليار دولار، وإجمالي دين خارجي بقيمة 400 مليار دولار، ويتعين مراقبة مدفوعات أصل الدين والفائدة عن كثب حتى نهاية العام، التكلفة التي يتحملها قطاع الشركات لسداد التزاماته تزيد 25 بالمئة، مقارنة مع يونيو بالنظر إلى انخفاض قيمة العملة».

وبعدما فقدت الليرة التركية أكثر من 40 % من قيمتها، فعملية سداد القروض التي حصلت عليها أنقرة من البنوك الأجنبية، وهي بالدولار، أمرا صعبا وأكثر كلفة، الأمر الذى أدى لقلق المستثمرين فى الأسواق الناشئة، بشأن عبء الدين الخارجي لتركيا وقدرة شركاتها وبنوكها على السداد، أما بالنسبة للشركات، فإن تكلفة خدمة الدين الخارجي المقوم بالعملة الصعبة زادت بنحو الربع في الشهرين الأخيرين وحدهما عند احتسابها بالليرة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة