رئاسة «العدالة والتنمية» بوابة أردوغان للسيطرة على المشهد السياسي التركي (القصة الكاملة)

الإثنين، 20 أغسطس 2018 01:00 م
 رئاسة «العدالة والتنمية» بوابة أردوغان للسيطرة على المشهد السياسي التركي (القصة الكاملة)
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

لم يكتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسيطرة على مفاصل الدولة التركية، بل يسعى لمواصلة هيمنته على حزب العدالة والتنمية التركي، بل ويسعى إلى تصعيد الموالين له في الحزب الحاكم في تركيا.

الرئيس التركي الذي يأبى إلا أن يسيطر على كل مشاهد الحياة السياسية التركية، سعى لنقل سيطرته على الحكم التركي إلى السيطرة على الحزب بشكل كامل، من خلال إعادة الهيكلة في الحزب الحاكم.

تأتي مساعي رجب طيب أردوغان للسيطرة على جميع مفاصل الحياة السياسية التركية، في ظل الأزمة الاقتصادية التركية التي تعانى منها أنقرة في ظل تهاوي عملة الليرة التركية.

من جانبها أشارت صحيفة "العرب" اللندنية إلى أن مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي يعد امتداد لسيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الحياة السياسية في تركيا، حيث إن المؤتمر هو النسخة التي أرادها رجب طيب أردوغان من الحزب للاستمرار في معاركه الداخلية والخارجية دون معارضة قوية، بعد أن نجح في تحييد قيادات بارزة، خاصة أن الخطاب الشعبوي الذي يطلقه الرئيس التركي يعيق وضع حلول عاجلة لوقف تدهور الليرة.

وأوضحت الصحيفة التركية أن ولاء القيادات الحاضرة لأردوغان وسياساته الشعبوية يكشف أنه جرت عملية انتقاء واضحة خلال تصعيد القيادات الوسطى لعضوية المؤتمر، وأن الهدف هو انتخاب القائمة التي يقدمها رجب طيب أردوغان، والتي تدعم بشكل كامل خياراته، لافتة إلى أن المؤتمر يأتي ليكرس سلطات أردوغان كزعيم مطلق، وإقصاء مَن لا يطيعه بشكل أعمى، أو مَن يتجرّأ على مناقشة خياراته، مذكرين بالطريقة التي تم من خلالها التخلص من منظّر الحزب ووزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو، والرئيس السابق عبدالله جول، اللذين اضطرا إلى الانسحاب من الحزب وإعلان عدم رغبتهما في منافسة أردوغان داخل الحزب أو في الانتخابات العامة.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا تحتاج إلى قيادات سياسية قوية تعارض سياسة التصعيد التي ينتهجها أردوغان في الداخل، وخاصة في علاقاته الخارجية، حيث سبق أن وتر علاقات بلاده مع الدول العربية، ومع أوروبا وروسيا، والآن يصطدم بالولايات المتحدة التي بادرت إلى تسليط عقوبات على وزيري الداخلية والدفاع في تركيا وإقرار سلسلة من الرسوم على المنتجات التركية، ما أدى إلى تهاوي الليرة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة