التوتر الأمريكي التركي يزداد.. إطلاق نار على سفارة واشنطن يشعل فتيل الأزمة

الإثنين، 20 أغسطس 2018 10:19 ص
التوتر الأمريكي التركي يزداد.. إطلاق نار على سفارة واشنطن يشعل فتيل الأزمة
اردوغان وتميم
كتب أحمد عرفة

يبدو أن التوتر الناشب بين الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا خلال الفترة الأخيرة في طريقه للتصاعد، بعد أن تعرض مبنى السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة لإطلاق نار، دون تحديد من المتسبب في هذا الأمر.

واقعة إطلاق نار على مبنى السفارة الأمريكية يأتي في وقت يشهد فيه العلاقات بين البلدين تصعيد بعدما رفضت أنقرة الإفراج عن القس الأمريكي آندرو برانسون، فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات على مسؤوليين تركيين، وكذلك فرض رسوم على الورادات التركية من الصلب والألومنيوم، لترد تركيا بفرض رسوم على المنتجات الأمريكية، مع تلويح أمريكي بفرض عقوبات أخرى على تركيا خلال الفترة المقبلة.

أيضا تأتي واقعة الهجوم على السفارة الأمريكية، في وقت تشهد فيه تركيا أزمة اقتصادية حادة في ظل استمرار تهاوي العملة التركية "الليرة"، واتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للولايات المتحدة الأمريكية بشن مؤامرات على أنقرة.

وأكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، إطلاق رصاص من سيارة نحو مبنى السفارة الأميركية في أنقرة وتهشيم بعض النوافذ بدون أي إصابات.

من جانبها نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية، عن الشرطة التركية، تأكيدها أن عدة رصاصات أُطلقت من سيارة على السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة اليوم الاثنين فأصابت نافذة في موقع أمني دون أن يسبب ذلك وقوع ضحايا، حيث تزامن الهجوم مع خلاف متفاقم بين أنقرة وواشنطن بسبب محاكمة قس أمريكي في تركيا.

وأضافت الوكالة الإخبارية، أن الحادث وقع في نحو فجر اليوم، بينما لم يسفر عن إصابة أحد، حيث إنه من المقرر إغلاق السفارة هذا الأسبوع بمناسبة عطلة عيد الأضحى، فيما تبحث فرق الشرطة عن الجناة الذين فروا في سيارة بيضاء بعد الهجوم، موضحة أنه سُمعت أصوات إطلاق أربع أو خمس رصاصات.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية أكدت أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا تسببت في تدهور أحوال المزارعين وقطاع الثروة الحيوانية بشكل بالغ، ما جعل بعضهم يفكر في وقف نشاطه بسبب تراجع عوائد الإنتاج، حيث عرض تقرير أعده البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري عن مدينة أدرنة أوكان جايتانجي أوغلو وضع المزارعين الذي ازداد تدهورًا بفعل أزمة ارتفاع العملات الأجنبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق