أظهرت العين الحمراء بعد إرسال 15 مليار لأردوغان.. هل ستفرض أمريكا عقوبات على تميم؟

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 08:00 م
أظهرت العين الحمراء بعد إرسال 15 مليار لأردوغان.. هل ستفرض أمريكا عقوبات على تميم؟
تميم وأردوغان
محمود علي

 

في تصريح جديد للإدارة الأمريكية حول تعهد قطر استثمار 15 مليار دولار في تركيا لإنقاذ الحليف رجب طيب أردوغان ووقف نزيف الاقتصاد التركي وانخفاض العملة المحلية، أرسل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون رسالة شديدة اللهجة تحمل الوعيد والتهديد لقطر بعد وقوفها بجانب أنقرة ضد الولايات المتحدة، وأكد «دعم قطر لأنقرة غير ذي جدوى أمام القرارات الأمريكية العقابية لنظام أردوغان».

 

وكانت قطر تحدت بشكل مباشر الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أعلنت تركيا أنها تلقت مبلغ 15 مليار دولار كاستثمار مباشر من قطر، فى محاولة لفك أزمة انهيار الليرة التركية، حيث وضعت هذه الخطوة نظام الدوحة في مواجهة مباشرة مع الإدارة الأمريكية الغاضبة وبشدة من استمرار اعتقال القس الأمريكى أندرو برانسون، والذى تحتجزه تركيا منذ عام 2016 بتهمة التعاون مع أعضاء حركة "الخدمة" الدينية التى يرأسها الداعية فتح الله جولن.

 

وفيما اعتبرت أمريكا قضية القس الأمريكي مسألة هامة للغاية بالنسبة لها، فارضة عددًا من العقوبات على تركيا بعد استمرار اعتقاله بذريعة مشاركته في محاولة الانقلاب ، حيث أعلنت واشنطن عقوبات اقتصادية على أنقرة بعد إلقاء السلطات التركية القبض على القس الأمريكي، أندرو برانسون، معتبرة من يدعمون أردوغان في هذا الملف في عداوة مباشرة معها، حيث صدر الكثير من التعليقات الغاضبة خاصة على قناة الحرة الأمريكية في أعقاب قرار دعم تميم أردوغان بـ 15 مليار دولار، حيث وصف الإعلاميان عمار عبدالحميد وصامويل تادرس، عبر قناة الحرة الأمريكية «قطر بالقزم التي تحاول التعملق».

 

وعكست خطوة قطر الجديدة عدم الانتباه للغضب الأمريكي من سعي أي دولة انقاذ الرئيس التركي رجب طيب أدروغان من أزمته بعد انهيار العملة التركية بعد أسابيع من اسرع انخفاض لها في العشر أعوام الماضية ليتم تدوالها بـ 7 ليرات للدولار، على خلفية سياسات اردوغان العنترية وخلافاته مع أمريكا بعد اعتقال قس أمريكي تتهمه انقرة بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في عام 2016.

  

وبحسب الخبراء فأن خطوة قطر بدعم تركيا بـ 15 مليار دولار في صورة اسثتمار لم تحل المشكلة بصورة نهائية بل قد تكون فاتحة للشهية بشكل مرحلي فقط، إذ وضع الخبراء حلول جذرية للاقتصاد التركي بعيد عن الضخ المباشر للعملة مؤكدة أن أهم تلك الحلول هو إبعاد الرئيس التركي عن السياسات الاقتصادية وقرارات البنك المركزي التركي.

 

حديث الخبراء دعمه بشكل واسع بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي أكد أن ضخ الأموال القطرية لن يستطيع انتشال الاقتصاد التركي من أزمته التي تفاقمت مع انهيار الليرة، لافتا في تصريحات لوكالة الأنباء "رويترز"، الأربعاء، إلى أن اتفاق مبادلة العملة الذي أبرمه البنك المركزي القطري مع نظيره التركي "غير كاف" لمساعدة الاقتصاد التركي، مؤكدا أن الأزمة الدبلوماسية مع أنقرة، يمكن أن تنتهي فور إطلاق سراح القس الأمريكي المحتجز في سجون تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق