أردوغان عدو الصحافة..

كيف أحرج حصول صحفي على جائزة إعلامية في ألمانيا النظام التركي؟

الخميس، 23 أغسطس 2018 11:00 ص
كيف أحرج حصول صحفي على جائزة إعلامية في ألمانيا النظام التركي؟
الرئيس التركي- رجب طيب أردوغان
كتب- أحمد عرفة

 

يعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الصحافة والإعلام أعداء له، حيث يكشفون قمعه ضد المعارضة التركية، وسياساته الخاطئة سواء السياسية أو الاقتصادية والتي تعد سببا أساسيا في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة الآن. ويعد حصول الصحفي الالماني من أصل تركي، دينيز يوجيل، على جائزة إعلامية في برلين، ضربة قوية لنظام رجب طيب أردوغان، الذي سعى لقمع الصحفي واتهامه بالإرهاب.

 

صحيفة «أحوال تركية»، أكدت أن ظاهرة احتجاز الصحفيين في السجون التركية تعتبر واحدة من أخطر القضايا التي تواجه الحكومة التركية في علاقتها بالمجتمع الدولي، حيث إن حكومة العدالة والتنمية ظلت على الدوام عدوا لدودا للصحفيين، تراقبهم عن كثب وتتسقط ما ينشرونه أو يعلقون به على الأحداث السياسية والصراعات التي تشهدها تركيا وتكون نهاية أولئك الصحفيون إلى السجون، حيث ما تزال الحكومة التركية تحتجز عشرات الصحفايين وكثلهم الآلاف من سجناء الرأي.

 

وقالت الصحيفة التركية، إن الصحفي الألماني من أصل تركي، دينيز يوجيل واحدا من أولئك الضحايا، ذاق مرارة السجن في تركيا عاما كاملا بسبب عمله الصحفي، حيث فاز دينيز يوجيل، الذي يواجه تهما بالإرهاب في تركيا، بجائزة إعلامية في ألمانيا تكريما لعمله الشجاع.

 

ونقلت الصحيفة التركية، عن رئيس مجلس الجهة المانحة للجائزة المعروفة باسم إم 100 وعمدة مدينة بوتسدام، يان ياكوبس، قوله إنه بصفته صحفيا قام يوجيل بتغطية إخبارية شجاعة وسليمة عن الظروف السياسية في تركيا، وناضل من محبسه من أجل صحافة ناقدة ومستقلة، فهذا يتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة في وقت «يشكل فيه المستبدون والشعبويون تهديدا على القيم في مجتمع حر منفتح».

 

وأوضحت الصحيفة التركية، أنه من المقرر تسليم الجائزة في 18 سبتمبر المقبل في مدينة بوتسدام خلال ختام المؤتمر الإعلامي إم 100 سانسوسي كولوكيوم، حيث إن الهدف من منح دينيز يوجيل الجائزة أيضا التذكير بكافة الصحفيين المعتقلين في تركيا.

 

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن جائزة إم 100 تقدم إلى الشخصيات التي تعمل من أجل الديمقراطية وحرية الرأي والصحافة، كما أن دينيز يوجيل قضى عاما في الحبس في تركيا حتى تم الإفراج عنه في فبراير الماضي، حيث يتهم الادعاء العام التركي دينيز يوجيل بالترويج للإرهاب وإثارة الفتن، كما غادر يوجيل تركيا بعد إطلاق سراحه، إلا أن قضيته لا تزال سارية في تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق