سيلفا يعلن ترشحه للرئاسة من خلف القضبان: البرازيليون يتمسكون بصانع المعجزة

السبت، 25 أغسطس 2018 01:00 م
سيلفا يعلن ترشحه للرئاسة من خلف القضبان: البرازيليون يتمسكون بصانع المعجزة
لويس إيناسيو لولا دا سيلفا

 

ظل رئيسًا للبرازيل ثماني سنوات، حقق خلالها طفرة اقتصادية ضخمة، بشكل يجعله صانع نهضتها الحديثة، حتى لو كان قابعا في السجن الآن، حيث تولى لولا دا سيلفا البلاد منذ عام 2002 حتى أوائل العقد الأخير لينظر إليه البرازيليون بقدر كبير من التبجيل والامتنان.

 

ونجح الرجل في غضون فترتين رئاسيتين في إصلاح كثير من الاختلالات التي سيطرت على اقتصاد البرازيل، ورحل راضيا عن منصبه، ولكن طيلة الثماني صنوات الماضية واجه حملات شرسة وهجوما من بعض أصحاب المصالح، ووصل الأمر إلى الزج به في السجن في قضايا فساد، قبل أن يعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة من وراء القضبان.

 

وفي 7 أكتوبر المقبل، وهو يوم الانتخابات البرازيلية المقبلة يظهر اسم لولا دا سيلفا على السطح مجددًا بعدما تعددت المطالبات بوجوب ترشحه للرئاسة حتى لو كان قابعًا في السجن، ومن المقرر أن يبحث النظام الانتخابى والقضائى البرازيلى في قانونية ترشح سيلفا أو على الأرجح منعه من المشاركة.

 

ورغم وجود الرئيس البرازيلى الأسبق فى السجن والذي حكم عليه بـ 12 عاما من السجن، إلا أن وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «لا جاثيتا» الإسبانية فإنه لا يزال المفضل لدى البرازيليين، ويقود استطلاعات الرأى قبل الانتخابات البرازيلية فى 7 أكتوبر القادم.

 

ويزداد لولا دا سيلفا تصميما لخوض الانتخابات البرازيلية والترشح من أجل البرازيليين وذلك رغم أن قواعد الانتخابات البرازيلية تمنعه من الترشح لمنصب عام، إلا أن استطلاعًا للرأى أظهر أنه لديه 37.7% من نية التصويت أمام القضاء الانتخابى.

 

ورغم الأضرار التي لحقت بشعبية سيلفا بسبب تهم الفساد وفضائح فى حزبه، حيث أطيح به من الحكم فى 2016 لدى عزل الرئيسة التى اختارها لولا لخلافته بسبب تجاوزات فى قواعد الميزانية، ومع ذلك ما زالت استطلاعات الرأي تؤكد أن جزء كبير من الناخبين يؤيدون سيلفا للانتخابات المقبلة ، وقال لولا فى رسالة فى مؤتمر حزب العمال المنعقد فى ساو باولو إن «البرازيل بحاجة الى استعادة الديمقراطية».

 

ومن الأسباب التي جعلت لولا دا سيلفا يحظى بشعبية كبيرة في البرازيل، هو رفضه الاستمرار فى منصبه بعد انقضاء مدة ولايته، على الرغم من إن ذلك كان مطلبا شعبيا، ولكنه رأى إن عليه أن يكون قدوة، وأن يحترم الدستور المحدد به مدة الفترة الرئاسية وعدد مرات الولاية، فخرج الشعب البرازيلى فى تظاهرات حاشدة ليودع دا سيلفا بالدموع، معبرين له عن مدى حبهم وامتنانهم له.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق