هل يساعد «أبليكشن» تدوير المخلفات في حل أزمة تراكم القمامة بالشوارع؟

بعد حصوله على المركز الأول في مسابقة العلوم الآسيوية 2018، التي عقدت في إندونيسيا مطلع شهر أغسطس الجاري، تدرس حكومة مدبولي تطبيق ابتكار الطالب أبانوب منتصر روضلف، الخاص بإعادة تدوير المخلفات، بعدما نال مشروع (ATW) إعجاب المسئولين.

يقول منتصر، إن فكرته قادرة على تحقيق أقصى استفادة من المواد البلاستيكية الموجودة بالقمامة والتى تمثل أكبر نسبة منها، وستساهم أيضًا فى حل أزمة تراكم القمامة الموجود بالشوارع، موضحًا أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة وضع الشكل النهائى للتطبيق بوزارة التنمية المحلية.

والتقى اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، أبانوب بحضور أحد الخبراء في مجال تدوير المخلفات بالوزارة، حيث ناقشه في الفكرة، وآلية تطبيقها، وكيف ستدر عائدًا على الدولة، وأبدى إعجابه بالفكرة، ووعده بتطبيقها سريعا.

وأضاف أن فكرته تعتمد في الأساس على الفصل من المنبع، أي يقوم المواطن بفصل المواد المصنوعة من البلاستيك بقمامته لاستخدامها في المصانع والشركات كمصدر لتوليد الوقود، موضحًا أن التواصل بين المواطن والجهة التى ستجمع القمامة سيتم عن طريق«أبليكشن» على الهاتف المحمول، الذي سيكون الوسيط بين المواطن والشركة، كما سيكون لكل مواطن حساب عليه يوضح بياناته وموقعه لسهولة الوصول إليه.

الحاصل على المركز الأول في مسابقة العلوم الآسيوية 2018، أضاف في تصريحات صحفية في وقت سابق من اليوم الأحد، أن التصور الأولى لـ «الأبلكيشن» حينما يفتحه المواطن على الموبايل سيرى أمامه أيقونتين الأولى سيطلق عليها اسم «زجاجات بلاستيكية» وهي خاصة بالزجاجات المصنوعة من البلاستيك التي توجد لديه ولا يحتاجها، والأخرى «أكياس بلاستيكية»، وخاصة بالأكياس البلاستيكية لديه، موضحًا أن المواطن سيدخل على كل منهما، ويحدد ما لديه من زجاجات أو بلاستيك عن طريق العدد.

ومسابقة العلوم الأسيوية 2018، عُقدت في دولة إندونيسيا من 3 وحتى 9 أغسطس، وتكون فريق الطالب من 5 طلاب من مصر والصين وتايلاند واليابان وإندونيسيا، وكل فرد بالمجموعة يمثل بلده أيضًا، وحصل فريق الطالب على المركز الأول من بين الـ42 فريقًا الذى تشكل.

 والتقى أبانوب الطالب الدكتور تاكاكى كاجيتا من اليابان والحاصل على نوبل فب الفيزياء 2015، وقال له إن فكرته جيدة، ووعده بأنه حينما ينهي دراسته في مصر سيدرس على يده بجامعة طوكيو.

 

وأشار منتصر، إلى تحديد سعر المخلفات وكتابته على «الأبلكيشن»، بحيث يستطيع المواطن حساب ما يجب أن يحصل عليه مقابل ما يسلم من مواد بلاستيكية لديه، موضحًا أنه من الممكن أن تدفع الشركة للمواطن مباشرة مقابل ما يسلمه لها من مخلفات، أو أن تضاف إليه في رصيد خاص به في صورة نقاط يستطيع من خلالها الحصول على خدمات أو سلع من كبرى الشركات.

وأوضح: بالنسبة لآلية الجمع من المنازل، فاقترح أن تقوم الشركات التى تستفيد من تلك المواد فى أعمال توليد الطاقة والصناعة بالتواصل مباشرة مع المواطن عن طريق الأبليكشن وتحصر المخلفات البلاستيكية، وتجمعها من المواطنين من كل منطقة خلال فترات زمنية تحددها بنفسها.

وتابع، أنه إذا رفضت الشركات أن تجمع المخلفات بنفسها خوفًا من أن يكلفها ذلك مبالغ مالية ضخمة، فمن الممكن أن تقوم المحافظات بذلك وتسلمها للشركات التى ستعيد تدويرها وذلك كله بالمقابل المادى المناسب.