توقعوا عودته للعصر البليستوسيني.. علماء أوكران: تمثال أبو الهول عمره أكثر من 8 آلاف عام

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 10:00 ص
توقعوا عودته للعصر البليستوسيني.. علماء أوكران: تمثال أبو الهول عمره أكثر من 8 آلاف عام
تمثال ابو الهول
كتب محمود حسن

مازالت الآثار الفرعونية قادرة على بث الحيرة في نفوس العلماء، فبعد المومياء المصرية "فريد" الموجودة فى متحف مدينة تورينيو والتي أثبتت بشكل يقطع الشك أن عمر علم التحنيط أقدم بحوالى 2000 عام مما يعتقد علماء الآثار، وهو ما قد يضيف ألفي عام أخرى إلى تاريخ الحضارة المصرية، فإن عالما جيولوجيا خرج بورقة علمية هذا الأسبوع تشكك في عمر أبو الهول كما نعرفه، مشيرين إلى أن عمره قد يكون أكثر مما نعرفه.

الورقة التي صدرت في معهد الجغرافيا للأكاديمية قالت إن العديد من العلامات والتجاويف الموجودة على جسد التمثال تشابه تلك التجاويف الموجودة والمتشكلة من آثار ترسب البحر على الصخور الروسبية، وأن هذه التجاويف تمت بفعل أمواج وليس تآكلات رملية، ما يعنى وجود مياه قريبة من جسد التمثال فى احد فترات عمره، وهو ما يعود بنا إلى ما يسمى "العصر البليستوسينى" حيث كانت هناك بحيرات عذبة متفرعة من النيل محيطة بمنطقة الأهرام الذى كان يغر تلك المنطقة فى هذا العصر قبل تراجه.

وأشار العلماء إلى أن هذه التجاويف الموجودة على جسد التمثال الأسطورى تتطابق مع تلك الموجودة على حواف هضبة الأهرامات نفسها والتى تشكلت فى العصر "البيليستوسينى"، ويشير إلى أن الحدث نفسه تعرض له التمثال، ما يجعل عمره 8 آلاف عام، ويضحد الحجة التقليدية للعلماء بأن هذه التجاويف والعلامات الحادة أتت بتأثير من الرمال والرياح

الحجة التى سبق للعلماء الإعلان عنها عام 2015 ونشراها هذا الأسبوع بشكل علمى فى ورقة علمية، طالما واجهت هجوما من علماء آخرين، فهى لا تشرح لماذا تواجدت بعض هذه التجاويف على رأس تمثال أبو الهول نفسه مع استحالة ان يكون مغمورا بالمياه، فى حين رد بعض العلماء وقتها على الأطروحة بأن هذه التجاويف حدثت فى العام 1300 قبل الميلاد حين تعرضت المنطقة لأمطار شديدة الغزارة.

أما موقع "ديلى ستار" البريطانى فقد توجه بهذه الأطروحة إلى الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات ووزير الآثار السابق، الذى رد قائلا إن مثل هذه الأطروحات غير منطقية وغير حقيقية قائلا: "هذا أمر غير ممكن لسبب واحد، لا توجد قطعة أثرية واحدة أو نقش واحد، أو قطعة فخار تم العثور عليه فى أى مكان يعود للحضارة المصرية قبل 5 آلاف عام، لا يمكن ان تبنى حضارة تمثالا ضخما مثل هذا ولا تترك أى أثر آخر يدل على وجودها قبل كل تلك السنوات".

وأيا كانت حقيقة ما ذكره العالمان الأوكرانيان، فإن الحضارة الفرعونية ستظل دائما مصدر إلهام للكثير من النظريات العلمية والأفكار والإفلهام والغموض، الذى بات اليوم هو جزء لا يتجزأ من جمالها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق