بعد دراسة «الوطنية للصحافة» زيادة أسعارها.. ما البدائل لحل أزمات الصحف الورقية؟

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 06:00 م
 بعد دراسة «الوطنية للصحافة» زيادة أسعارها.. ما البدائل لحل أزمات الصحف الورقية؟
رئيس الهيئة الوطنية للصحافة
سلمى إسماعيل

أكدت الهيئة الوطنية للصحافة،  في بيان لها، عدم إقرار زيادة  أسعار الصحف حتى يتم انتهاء اللجنة المشكلة من دراسة مختلف الآراء التي طرحها الكُتاب والصحفيين والمعنيين بشؤون المهنة، عن الزيادة وتأثيرها على معدلات التوزيع، مشددة على حق القراء فى الحصول على الصحيفة بسعر مناسب،  وضرورة دراسة الأعباء المالية التي تتحملها الصحف نتيجة ارتفاع سعر الورق.

حاتم زكريا يقترح دمج إصدارات الصحف القومية

وبدوره قال حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن زيادة أسعار الصحف لن تكن مخرج لأزمات  الصحافة الورقية، بل أنها ستزيدها تعقيدًا، لأن  مقاييس نجاح أي صحيفة يتوقف على نسبة التوزيع  التي انخفضت  قبل  مقترح زيادة الأسعار، ووصلت نسبة التوزيع   إلى مليوني نسخة وهو ما يعادل صحيفة إلى كل 100 مواطن، وهذا مؤشر على نفور القارئ من الصحف  القومية والخاصة معًا .

وأكد«سكرتير عام نقابة الصحفيين» لـ«صوت الأمة»،  أهمية إعادة هيكلة الصحف القومية مع مراعاة عدم الاستغناء عن العمالة بها، إضافة إلى عملية ضبط الموارد والأرباح، الآن الصحف القومية تستغل  دعم الدولة لإصدارتها كأرباح للموظفيين  وليس لتطوير المؤسسة الصحفية أو توفير آليات إنتاج الصحيفة.

وأشار زكريا، أن زيادة سعر البيع لا يعوض ارتفاع سعر الورق، وربما  يُحصل توزيع الصحف  أساسية بسبب عدم إقبال القارئ على الصحافة الورقية، مقترحًا الاستغناء عن بعض  إصدارات الصحف القومية مقابل توفير الورق المطلوب لطباعة الصحف الأساسية، فمثلًا  الأهرام اليوم تصدر 10 إصدارات،والأخبار اليوم 7 إصدارات وهناك  إصدارات ليس لها فائدة للقارئ ويمكن الاستغناء عنها .

مجدى البدوى: الصحافة صناعة لا يتحمل خسائرها المواطن

  وقال مجدي البدوي رئيس النقابة العامة للصحافة والطباعة والنشر ،إنه لابد من التعامل مع الصحافة على إنها صناعة مُكلفة  تحتاج لميزانية من القائمين عليها وليس من المستهلك، لافتًا أن حتى تستعيد الصحف ارتفاع نسبة توزيعها لابد من تقديم خدمة صحفية تحترم عقل القارئ.

وأوضح «بدوى»لـ«صوت الأمة»أن  صناعة الصحافة تتميز بتنوع  الخدمات المقدمة للقارئ من  معلوماتية و إخبارية وتاريخية وغيرها، فلابد من كسر نمط الخبر الواحد الذي يشاهده  المواطن على التلفاز ويقراه  في الصحف دون جديد، فهناك فرق بين الصحافة كمهنة صحفية وبين التلفيزيون، لذلك لابد من التنويع، لافتًا أن جميع الصحف  ستنخفض نسب توزيعها سواء الخاصة أو القومية لأن المحتوى واحد فلم يعد هناك صحف معارض ويسارية وبالتالي الجميع سيتأثر .

وقال الدكتور عصام فرج وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، إنه لم يتم زيادة أسعار الصحف في سبتمبر المقبل، وأنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن هذه الدراسة، وكافة المقترحات التي تم طرحها في اجتماع 8 أغسطس  الماض تخضع لدراسة ، وسيتم عقد اجتماعات متالية في الفترات القادمة لاستكمال الدراسة.

 الهيئة الوطنية للصحافة: لم يتم زيادة  الأسعار في سبتمبر المقبل

وأشار«وكيل الهيئة الوطنية للصحافة» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه تم الاستماع  لممثلي الصحف القومية والخاصة والحزبية وسيتم اخذ أرائهم بعين الاعتبار بشأن الزيادة وتأثيرها على معدلات التوزيع.

وكانت الهيئة الوطنية لصحافة  برئاسة كرم جبر، قد عقدت اجتماعا في 8 أغسطس الماضي مع ورؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحف القومية والصحف الخاصة، وانتهى الاجتماع إلى تشكيل لجنة من المؤسسات الثلاث الكبرى لإعادة سياسة التوزيع للصحف، دراسة لرفع أسعار الصحف بدًءا من 1 سبتمبر، و إجراء دراسة لدعم الورق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق