هل تنتهي الحياة في سبتمبر؟.. عدو جديد يقترب من الأرض بسرعة 23 كيلو متر بالثانية

الجمعة، 31 أغسطس 2018 02:00 ص
هل تنتهي الحياة في سبتمبر؟.. عدو جديد يقترب من الأرض بسرعة 23 كيلو متر بالثانية
اقتراب مُذنّب من الأرض

انشغلت هوليود وصناع السينما الأمريكيون كثيرا بموضوع نهاية العالم، وأنتجوا عشرات الأفلام التي تتناول هذا العنوان، ما جعل المسألة حاضرة في الأذهان دائما، وتتضخم مع كل حديث عن عدو جديد قادم من السماء.
 
من المعروف أن المدارات المحيطة بالأرض تشهد انتشار آلاف المذنّبات والكويكبات والأجرام السماوية التي تتحرك بسرعات عالية، تتجاوز آلاف الكيلومترات في الساعة، بعضها يخترق الغلاف الجوي للأرض ويسقط على سطحها، وكثير منها يواصل رحلاته المكوكية في الفضاء، ومع احتمال الدخول للمجال الأرضي يتحدد حجم الخطر وفق حجم الجسم السماوي وسرعته.
 
تكرار هذه الظواهر الفلكية وانتشار آلاف الأجسام والكويكبات والمذنبات، يُعني تكرار الحديث عن مخاطر محتملة، حتى لو لم تكن هناك مخاطر حقيقية، لهذا ربما تسمع قريبا أحاديث عن خطر جديد يُهدد الأرض، باقتراب المُذنّب "جياكوبيني زينر" حاليا من الأرض والشمس بسرعة تتجاوز 23 كيلو مترا في الثانية (82800 كيلو متر في الساعة) وتشير التقديرات إلى أنه سيصل إلى أقرب نقطة من الأرض والشمس يوم الاثنين 10 سبتمبر المقبل، إذ يعبر على مسافة تقترب من 58 مليون كيلو متر من الأرض.
 
وعن هذا الأمر تقول الجمعية الفلكية في جدة بالمملكة العربية السعودية، في تقرير صادر عنها مؤخرا، إن المُذنّب "جياكوبيني زينر" سيكون مرئيًّا باستخدام المنظار ثنائي العينية في النصف الأول من سبتمبر، ومن المتوقع أن يتراوح لمعانه الظاهري بين 6.5 إلى 7. ما يُعني أنه لن يكون مرئيًّا للعين المجردة، موضحة أنه سيمر أمام المجموعات النجمية: الزرافة، وفرساوس، وممسك الأعنة، وباستخدام المناظير أو التلسكوبات الصغيرة سيكون بالإمكان رؤيته كلطخة ضبابية من الضوء.
 
وأضاف بيان الجمعية الفلكية، أنه رغم أن نواة المُذنّب يبلغ قطرها كيلو مترين، إلا أن حرارة الشمس حاليا تسببت في تشكّل غلاف جوي له يُسمّى "الكوما" بقطر يبلغ 290 ألف كيلو متر تقريبا، ما يُعني أن المُذنّب أصبح الآن يمتلك غلافا جويًّا قطره ضعف قطر كوكب المشتري عملاق نظامنا الشمسس. مشيرة إلى  أن بعض الصور تظهر أن "الكوما" بلون أخضر، ما يدل على أن المُذنّب يحتوي على السيانوجين والكربون ثنائي الذرة، وهما غازان يتوهّجان باللون الأخضر عند تعرضهما لأشعة الشمس.
 
وأشارت الجمعية إلى أنه يمكن رؤية حركة المُذنّب باستخدام تلسكوب صغير، ومراقبة النجوم القريبة من المُذنّب، ثم يُقارن موقعه بعد 15 أو 30 دقيقة فقط، فهذا المُذنّب يتحرّك في الفضاء بسرعة 81 ألفا و360 كيلو مترا في الساعة بالنسبة للأرض. موضحة أن المذنب سيقع مساء 10 و11 سبتمبر المقبل ظاهريًّا وقريبًا جدًا من عنقود نجوم "ميسييه 37" وهو أغنى وأسطع عنقود مفتوح في كوكبة "ممسك الأعنة" ولن يعود لمثل هذه المسافة إلا بعد 40 عاما في 18 سبتمبر 2058.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق