الأسطولان الأمريكي والروسي يواجهان بعضهما فى «المتوسط».. وسوريا كلمة السر
السبت، 01 سبتمبر 2018 10:00 ص
تحولت سوريا لقطعة شطرنج بين أمريكا وروسيا، ويبدو أن نهاية الـ«جيم» تصبو نحو موسكو حليف نظام بشار الأسد، إلا أن المناورة الأخيرة لأمريكا ستكون فى محافظة أدلب السورية، بعدما بدأت بودار شن النظام السوري هجوما على المجموعات المسلحة المتمركزه بها، لتلوح أمريكا مرة أخرى بضرب قوات النظام حال استخدامه الأسلحة الكيمائية.
وزارة الدفاع الروسية قالت، الثلاثا، إنها رصدت مدمرة أمريكية في البحر المتوسط تحمل 28 صاروخًا من نوع «توماهوك»، مشيرة إلى أنها قادرة على إصابة أي هدف داخل الأراضي السورية.
اعتبرت روسيا أن واشنطن تعزز حاملات الصواريخ المجنحة في الشرق الأوسط تحضيرًا لاستفزاز كيماوي في إدلب، وتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، يأتى ذلك بعد أن أرسلت أمريكا قبل ذلك المدمرة «بي 1 – بي» التى أرسلتها فى وقت سابق من قاعدتها في قطر إلى البحر المتوسط، كما انضمت إليها المدمرة «يو إس إس سوليفان» التابعة للبحرية الأمريكية المزودة بـ56 صاروخ كروز.
الرد الروسي
لن تقف روسيا مكتوفة الأيدي حيال الحشود الأمريكية، قد يكون استعراضا للقوي أو رغبة منها فى إرسال رسالة واضحة لأمريكا بأنها لن تسمح بضرب النظام السوري خلال تحرير أخر معقل للجماعات المسلحة، لذا أرسلت عدة فرقاطات إلى البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق البوسفور، في إطار ما وصفته الصحف الروسية، الثلاثاء، بأكبر حشد للبحرية منذ تدخل روسيا في الصراع السوري في 2015.
استطاعت وكالة رويترز تصوير صورتين للفرقاطتين الأميرال غريغوروفيتش والأميرال إيسن اللتان أبحرتا عبر البوسفور صوب البحر المتوسط، يوم السبت الماضى، ويوم الجمعة الماضى أيضا تم تصوير الفرقاطة بيتليفي وسفينة الإنزال نيكولاي فيلتشينكوف وتبحر السفينتان عبر المضيق التركي الذي يربط بين البحرين الأسود والأبيض، وفى الشهر الماضى مرت سفينة الصواريخ فيشني فولوتشيك عبر المضيق .
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الخميس، أن قوات الأسطول البحري الروسي والقوات الجوية الفضائية الروسية، ستجري مناورات واسعة النطاق في البحر الأبيض المتوسط في الفترة من 1 وحتى 8 سبتمبر المقبل.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع: "وفقا لخطة التدريب القتالي للقوات المسلحة الروسية، سيقوم تجمع القوات البحرية الروسية والقوات الفضائية الجوية الروسية في الفترة ما بين 1 و8 سبتمبر من العام الحالي بتنفيذ مناورات واسعة النطاق في البحر الأبيض المتوسط بقيادة القائد العام للقوات البحرية الروسية، الفريق أول بحري فلاديمير كورولوف".
ومن المقرر أن تشارك في هذا المشروع السفن التابعة لأساطيل بحر الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين بالإضافة إلى الطائرات التابعة لسلاح الطيران الاستراتيجي (بعيد المدى) وسلاح طائرات النقل وسلاح الطيران البحري.
روسيا تحشدت أكبر وجود عسكري بحري لها في البحر المتوسط منذ أن تدخلت في سوريا في 2015، بحسب وصف صحيفة «إزفيستيا»، التى أكدت أن القوة الروسية تضم عشر سفن معظمها مسلحة بصواريخ كروز من طراز كاليبر بعيد المدى، وأضافت أن المزيد في الطريق وأنه تم إرسال غواصتين أيضا.
أمريكا ترد على المناورات الروسية
انتاب الولايات المتحدة الأمريكية القلق جراء المناورات الروسية التى تم الإعلان عنها، وقد قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أريك باخون، بأن البنتاجون يأمل أن تتصرف السفن الروسية بـأمان ومهنية، خلال مناوراتها العسكرية في البحر الأبيض المتوسط ، معتبرا فى تصريحات له نقلتها وكالة «سبوتنيك»، أن القوات الأمريكية موجودة تقليديا في البحر الأبيض المتوسط والممرات البحرية في العالم، ومثل أي بلد آخر، تعمل بحرية في المياه الدولية، وبالتالي، نأمل أن تتصرف السفن الروسية في البحر المتوسط بأمان بالنسبة للآخرين وبمهنية وفقا للمعايير والممارسات الدولية.