1.8 مليار دولار من جيوب القطريين لإرضاء أمريكا.. كيف استخدمت الدوحة «العديد» للتودد لترامب؟

الأحد، 02 سبتمبر 2018 12:00 م
1.8 مليار دولار من جيوب القطريين لإرضاء أمريكا.. كيف استخدمت الدوحة «العديد» للتودد لترامب؟
تميم وترامب

أثار إعلان قطر توسيع قاعدتين جويتين لها إحداهما قاعدة العديد التي تستضيف أكبر أسطول للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، الجدل حول هدف الدوحة من مساعيها للتودد مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما رصدت 1.8 مليار دولار لتطوير القاعدة من جيوب القطريين وأموالهم في الموازنة العامة للدولة الخليجية.
 
الخطوة رغم إنها قد ترفع من حجم استياء القطريين، إلا أن النظام القطري لم ينتبه لذلك أو بالأحرى تغاطى هذا الغضب في سبيل إرضاء واشنطن، ، حيث يشمل تطوير القاعدة استيعاب استيعاب الطائرات وأنظمة خدمة القوات الجوية الجديدة، بما فى ذلك الطائرات الفرنسية المقاتلة «رافال»، والطائرات الأمريكية من طراز إف 15 وطائرات يوروفايتر تايفون.
 
وردًا على تلويح عدد من خبراء السياسة الخارجية الأمريكية بضرورة نقل القاعدة من قطر بسبب سياستها المعادية لمصالح أمريكا، جاءت الخطوة القطرية بتطوير القاعدة كترضية للولايات المتحدة، حيث قال نائب رئيس مجلس الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر في  شهادة له أمام الكونجرس العام الماضى،  أن على الولايات المتحدة أن تدرس بدائل لقاعدة العديد، وتساءل كيف يمكن أن تستضيف الدوحة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط رغم دعمها للتنظيمات الإرهابية.
 
 
 
وقاعدة العديد الأمريكية تأسست فى قطر عام 2005، عندما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعودية مغادرة المملكة إثر هجمات11  سبتمبر 2011، حيث تماشت السياسيات القطرية مع الولايات المتحدة لتحضن الدوحة القاعدة الأمريكية من أجل توفير لها الحماية من أعمال عدائية قد يقدم عليها خصومها في المنطقة.
 
وصلت تكلفة إنشائها مليار دولار، تحملت أمريكا نسبة 60 %، بينما تحملت قطر 400 مليون دولار من تكلفة الإنشاء، ما دفع المراقبين بوصف قطر بالـ"مستعمرة الأمريكية"، والعديد ليست الأولى فيوجد في هذا البلد أيضا قاعدة أمريكية أخرى هي "السيلية" التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية مقرا للتحضير للعمليات العسكرية.
 
وتوصف العديد بالقاعدة العسكرية الجوية، ويتمركز فيها أفراد من القوات المسلحة الأمريكية، غالبيتهم من سلاح الجو، وتقع على بعد أكثر من 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، وتعرف أيضا باسم مطار أبو نخلة.
 
تضم قاعدة العديد مقرات رئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح الـ 379 للبعثات الجوية، وينتشر أكثر من 11 آلاف عسكرى أمريكى فيها، وتعد مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة