لماذا تفكر أمريكا فى اختراق روسيا إلكترونيا.. «نيويورك تايمز» توضح الأسباب

الأحد، 02 سبتمبر 2018 06:00 م
لماذا تفكر أمريكا فى اختراق روسيا إلكترونيا.. «نيويورك تايمز» توضح الأسباب
ترامب وبوتين

رغم أن الاستخبارات الأمريكية تمكنت من بناء شبكات تجسس كبيرة داخل روسيا، على مدى عقود، وفى مختلف القطاعات بما فيها «الكرملين»، تساءلت «نيويورك تايمز» عما إذا كانت الاستخبارات الأمريكية فقدت عملاءها السريين داخل روسيا إلى الأبد، كاشفة عن أن العشرات من عناصر التجسس الأمريكية بروسيا توقفوا عن إرسال تقاريرهم السرية إلى واشنطن خلال الفترة الماضية.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن مسئولى الـCIA  رصدوا ذلك بعين القلق، مشيرين إلى أن الروس المتعاونين مع الوكالة العامة للاستخبارات الأمريكية فى روسيا ظلوا سنوات طويلة موضع اعتماد الوكالة فى اختراق الداخل الروسى، كما كشفوا للاستخبارات الأمريكية جميع استراتيجيات «الكرملين» تجاه الولايات المتحدة الأمريكية.

 

«نيويورك تايمز» اعتبرت أن حالة الصمت التى تنتاب عملاء الولايات المتحدة الأمريكية فى روسيا، منذ مارس الماضى، تعد أمرا خطيرا خاصة مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، فى الوقت الذى لا تعرف فيه واشنطن مدى توجهات الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، تجاه الولايات المتحدة.

 

فيما نقلت الصحيفة عن مصادرها بدوائر الاستخبارات الأمريكية قولهم: «إن العملاء السريين لـCIA فى روسيا هم أول من رصد وحذر مما عرف لاحقا بالتدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وأن الاستخبارات الأمريكية بناء على تقاريرهم أعدت تقديرات الموقف بشكل مفصل، خاصة فيما يتعلق بأنشطة الاستخبارات الروسية فى مجريات الانتخابات، ورفعتها لدوائر اتخاذ القرار.

 

الصحيفة الأمريكية كشفت أيضا عن جهود الاستخبارات الأمريكية، للوقوف على الأسباب الحقيقية لحالة الصمت الحادة التى تنتاب عملاءها السريين بروسيا حاليا، وفى محاولة للتفسير، ترى أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن عملاءها بروسيا يلتزمون الصمت من تلقاء أنفسهم، وكأنما اتخذوا قرارا بالهروب من ملاحقات أجهزة مكافحة التجسس وأمن الدولة الروسية المعروفة بكفاءتها فى كشف العملاء السريين.

 

فيما يرى خبراء الأمن والاستخبارات الأمريكيين أن توقف الجواسيس عن العمل فى روسيا زاد من حدة تأثيره السلبى على عمل أجهزة المخابرات الأمريكية، خاصة بعد طرد روسيا، فى مايو الماضى، 60 من أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية لديها بزعم تجسسهم متسترين بالغطاء الدبلوماسى، حيث جاء القرار ردا على طرد أمريكا 60 دبلوماسيا روسيا من أراضيا بنفس الذريعة.

 

وبحسب خبراء أمريكيين، لم يعد أمام الاستخبارات الأمريكية سوى الاعتماد على المعلومات الخاصة بروسيا من خلال المصادر المعلنة، فضلا عن متابعة القنوات الإخبارية ووسائل الإعلام والصحف الروسية، إلى جانب ما يتم الحصول عليه من معلومات عبر نظم الاختراق الرقمى للرسائل الإلكترونية، واختراق المكالمات الهاتفية، وغيرها من وسائل التجسس الإلكترونية التى لا تعتبر بديلا قويا لعناصر التخابر البشرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق