6 قارات في ضيافة أم الدنيا.. ملتقى شباب الكنيسة العالمي يعكس وجه مصر الحقيقي

الإثنين، 03 سبتمبر 2018 12:00 ص
6 قارات في ضيافة أم الدنيا.. ملتقى شباب الكنيسة العالمي يعكس وجه مصر الحقيقي
أنطوان داوود منسق مساعد الملتقى

اختتم مركز لوجوس بالمقر الباباوي، مساء السبت، ملتقى الشباب العالمي في نسخته الأولى، الذي انطلق قبل أسبوع من اليوم، بمشاركة 200 شاب وفتاة يمثلون 6 قارات تتواجد فيها الكنيسة القبطية حول العالم، بالإضافة إلى شباب مصريين، وحظى باهتمام البابا تواضروس.

وقال أنطوان داوود منسق مساعد الملتقى، إن الفكرة بدأت منذ ما يقرب من ستة سنوات أي بعد تولى البابا تواضروس الثانى كرسي البطريرك، وبدأنا العمل عليها من شهر نوفمبر الماضي.

وأضاف داوود، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأحد، إنه في نوفمبر بدأ تشكيل لجان الإعداد والتحضير، حيث رأى البابا أن الكنيسة اتسعت بشكل غير مسبوق وصار لديها ما يقرب من 30 إيبراشية خارج مصر في حوالى 62 دولة حول العالم، ومن ثم بات التواصل مع الشباب القبطي في الخارج ضرورة ملحة.

ونقل منسق المؤتمر عن البابا تواضروس قوله، إن هذا العام تحتفل الكنيسة بنصف قرن على تأسيس إيبراشيات المهجر و100 سنة على تأسيس مدارس الأحد و100 سنة على ظهور العذراء بكنيسة الزيتون.

وأضاف: «فرأينا أن يأتى شباب المهجر للاحتفال معا، واشترطنا على الحاضرين أن يكونوا من أبناء الجيل الثاني في المهجر فلم نشرك من هاجر حديثا إلى هناك، ونوعية المشاركين كانت مميزة جدا ومن بينهم من لم يزر مصر مسبقا، ورأوا مصر الجميلة بدلا ما يسمعونه في وسائل الإعلام الأجنبية، والكثير منهم اتصل بأهله وأبلغهم رغبته في زيارة مصر مرة أخرى».

وكشف منسق مساعد الملتقى، أن الكنيسة عمدت إلى اختيار المشاركين عبر اللجنة المنظمة بعدما وضعت بعض الشروط من بينها وأن يكون عمر المشارك ما بين الـ 22 وحتى 28 عامًا، وأن يجيد العربية أو يحسن التواصل بها على الأقل، أو اللغة الإنجليزية كحل بديل.

وتابع: «رشحت الإيبراشيات القديمة فى المهجر ستة مشاركين نصفهم بنات ونصفهم ذكور، أما الإيبراشيات حديثة النشأة فرشحت شابين للمشاركة، بينما رشحت الإيبراشيات التى تأسست ما بين هذا وذلك 4 شباب وبنات».

وقال داوود، إن الجزء السياحي شهد زيارة الأهرامات ومتحف مجوهرات الإسكندرية، أما في الجزء الثقافي فحضرنا حفلا بالأوبرا للفنانة نسمة عبد العزيز وزرنا مكتبة الإسكندرية، بالإضافة لزيارات الكنائس والأديرة القبطية.

وأضاف: «حاولنا أن نطلعهم على صورة مصر الحضارية، فلم يكن المقصود من المؤتمر البقاء في الدير على طريقة الخلوات الروحية بل قصدنا (العودة للجذور) هو شعار المؤتمر، والكنيسة هى جذور الأقباط المهاجرين ولأن الكنيسة جزء من مصر، وتاريخها يتداخل مع التاريخ المصرى ولا ينفصلان عن بعضهما، عملنا على أن يتعرف الشباب المهاجرين على تاريخ مصر وتاريخ الكنيسة معا».

وعن لقاء وفد من الشماركين في المؤتمر بالرئيس السيسي، قال منسق المؤتمر، إن «الرئيس السيسى على علم ومتابعة بكافة فعاليات المؤتمر وقد سخر جهود الحكومة لمساعدتنا سواء وزارة الهجرة أو الآثار أو السياحة، وأراد مقابلة الشباب فاخترنا له شابا وشابة من كل قارة، واخترنا كاهنا من استراليا واسقف من أوروبا، وانطباعهم كان مبهرا، وشعروا أن الرئيس قائد للمرحلة القادمة ويقدر الشعب المصرى كله ولديه رؤية مستقبلية، ولقد حدث الشباب عن رؤيته الاقتصادية لمستقبل مصر، والشباب سألوه بشكل مباشر نقدم ايه لمصر لما نرجع بلدنا؟، قال الرئيس : احكوا لهم عما شاهدتوه فى مصر».

وأشاد أنطوان بدور وزارة الهجرة فى تنظيم المؤتمر، قائلا: «سهلت لنا العقبات وتواصلت مع كافة جهات الدولة لتسهيل التصاريح والتنقلات والتأشيرات والاستقبال فى المطار والاستعدادات الأمنية وسخرت الوزارة نفسها لتذليل العقبات والمشاكل».

وكشف داوود طريقة تمويل المؤتمر، مشيرا إلى أنه تم من خلال اشتراكات الشباب المشاركين، والجزء الآخر دعم من الكنيسة وبعض الشركات قدمت رعاية مثل الشركة التى قدمت مياه معدنية وأخرى قدمت تيشيرتات، ووضعنا لوحة باسم هؤلاء الرعاة.

أما عن فلسفة حفل الختام الذى انتهى مساء أمس، قال أنطوان: «رأينا أن تختلف عن حفل الافتتاح، فقد كانت حفل الافتتاح أقرب للروح المصرية، تضم أوبريت مصرى وكورال شهير هو كورال قلب داوود، أما الختام قررنا أن تكون الحفلة للشباب أنفسهم، يشاركون فيها، يقدمون عروضًا بعد أن قضوا معنا أسبوعا هنا».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق