قصة محاولة إغلاق ملف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين..لماذا يحارب ترامب «الأونروا»؟

الإثنين، 03 سبتمبر 2018 06:00 م
قصة محاولة إغلاق ملف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين..لماذا يحارب ترامب «الأونروا»؟
الأونروا

مثل القرار الأمريكى بشأن وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تحد سافر للفلسطينيين والمجتمع الدولى بأسره، هو القرار الذى جاء بعد فترة من تقليصها مساعداتها لها لأدنى مستوياتها.

 

قرار وقف المساعدات الأمريكية للأونروا فى فلسطين أدانته جميع دول العالم باستثناء قليل منها، ووصفته مصر بأنه جاء فى توقيت حرج، ويزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

 

يرى مراقبون أن القرار سبقه بشهور قليلة نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ليؤجج الاحتقان بين الرئاسة الوطنية الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ويزيده سخونة، ويمثل مرحلة جديدة ستؤدى على الأرجح إلى مزيد من التعقيد فى القضية الفلسطينية.

عواقب القرار الأمريكى إنه سيؤدى إلى وقف التمويل الأمريكى للأونروا لوقف برامج التعليم والصحة، ما يهدد حياة الآلاف من اللاجئين الذين تخدمهم الوكالة.

 

نقص فى التمويل من الولايات المتحدة وحدها، ، كان قد تسبب عام 2015  فى تأخير بدء العام الدراسى لنحو نصف مليون تلميذ فلسطيني، وتمكنت الوكالة من التغلب على العجز البالغ 100 مليون دولار، بعد توجيه نداء إلى الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كى مون.

 

 القرار الأمريكى جاء بمثابة عقاب لـ"الأونرو" لرفضها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل،كما يعاقب الفلسطينيين أيضا لرفضهم العودة إلى طاولة المفاوضات بوساطة أمريكية، مما يحرمهم حقهم التاريخى فى المقاومةز

 

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد وجه تهديات لـ" الأونروا"، قائلا إن الولايات المتحدة قد توقف التمويل للفلسطينيين لأنهم "لم يعودوا مستعدين للمشاركة فى محادثات السلام".

 

يقول مراقبون أن مصائر وكالة الأونروا وغيرها من الوكالات العاملة فى خدمة الشعب الفلسطيني بات مرتبطا بالقرارات السياسية بشكل عام، والخيارات المطروحة حاليا أمام الطرفين الفلسطينى والأممى هو إما أن تعود السلطة الفلسطينية مجبرة إلى المفاوضات عبر الوساطة الأمريكية مقابل استمرار التمويل، حيث أن المستهدف الأول هو اللاجئين الفلسطينيين.

وفق المراقبون فإن قرارات باتت فريسة للقرارات السياسية التى تحد من فرصهم فى الكفاح والمقاومة، وفى تلك الحالة ستظل الخدمات الأساسية للأونروا ملتزمة بالمطالب السياسية لإدارة ترامب والمتحدية للتوافق الدولي، فيما يتعلق بالقدس، أو أن تقوم الوكالات الأخرى بملء فراغ التمويل الذى سببه وقف التمويل الأمريكى .

الجدير بالذكر أن  الأونروا تأسست فى عام 1950 وتتولى مسئولية توفير خدمات الإغاثة لنحو 700 ألف لاجئ فلسطيني، طردوا من فلسطين بعد إعلان تأسيس الكيان الإسرائيلي، وهى تعمل فى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر والأردن ولبنان وسوريا، وتوفر للفلسطينيين التعليم الابتدائى والثانوي، والخدمات الصحية، فضلا عن مختلف مشروعات البنية التحتية للمخيمات، وتعد الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للأونروا، مع تبرعات العام الماضى التى بلغ مجموعها 368 مليون دولار، أى ما يقرب من 30% من إجمالى التمويل.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق