سلم الحماية المدنية يكتب الحياة لرضيع في التجمع الخامس (القصة الكاملة)

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 07:39 م
سلم الحماية المدنية يكتب الحياة لرضيع في التجمع الخامس (القصة الكاملة)
الحماية المدنية- أرشيفية
نرمين ميشيل

في منطقة التجمع الخامس، وسط اهدوء والأشجار الكثيف، برز صوت طفلا مناديا، يصرخ ويلات الوحدة وفراق الأهل- لم يكن الموت هو مضيف الأهل ولكن التناسي كانت الآفة التي جعلت الطفل يظل وحيدا- قبيل دقائق من ترك الطفل وحيدا في المنزل، اتفقا الأهل على الخروج لقضاء بعض حاجات المنزل، إلا أنهم تناسوا مفتاح المنزل، في الدخل إلى جوار الطفل الصغير صاحب العامين.
 
 
وعلى الرغم من سطوع ضوء الشمس، ونداءات الأهالي على الطفل، إلا أن صاحب العامين، كان يخشى الوحة فظل يبكي، حتى أجرى الأهل اتصالا هاتفيا بالنجدة، لتنقذهم من تلك الأزمة، وتقرب الصغير مرة أخرى من والدته.
 
صاحب العامين، ظل حبيس المنزل، تسمع صرخاته الأم والأب، حتى وصلت قوات الحماية المدنية، والتي استخدمت عربات الأسعاف وسلم الأسعاف في الوصول إلى البلكونة الخاصة بمنزل الصغير، والتي كانت تقع في الطابق الثالث، من العقار.

كان رجال الحماية المدانية، توجهوا إلى مكان البلاغ على الفور، للقيام بعملهم الأنساني في وقت قياسي للدخول للمنزول للحفاظ على حياة هذا الصغير.

كانت «صوت الأمة»، نشرت تقريرا سابقا عن الحالات الإنسانية التي يشارك فيها رجال الداخلية، وكان أخرها تقريرا بعنوان: «عقدة وحلها المنشار.. «مها» تعلق بين الأغصان والحماية المدنية تنقذها (القصة الكاملة)». وتضمن التقرير التالي:

في منطقة عابدين، وبالقرب من أشهر القصور المصرية- قصر عابدين- الشاهد على تاريخ المصريين العظام، كانت لفتاة صغيرة لم تبلغ الحلم، الفرصة في أن تجعل القصر يشهد مرة أخرى تفاني المصريين في حماية بعضهم البعض، دون تفرقة بين كبير أو صغير.
 
كان الظلام قد حل على منطقة عابدين، وربما بدأت القصة بمزحة بين الحاضرين.. الأطفال يهرولون يمينا ويسارا، يتدافعون ويلعبون في الحديقة المقابلة للقصر الشهير. وما بين اللعب والصيحات. اختفت مها محمد عبد المحسن، 12 عاما، طالبة في المرحلة الإعدادية- الصف الأول الإعداد- ومن سكان منطقة عابدين.
 
IMG-20180813-WA0004
 
مها محمد عبد المحسن، تلك الفتاة التي حجب حلقها الكلمات خشية أن يوبخها الأهل، ظلت على إحدى الأشجار، تتحرك يمينا ويسارا، ولكن دون جدوى، حتى وجهة أنظارها في محيط رؤيتها، ووضعت عيناها في الأرض وهرعت في البكاء، «الهمهمة والغمغمة»، كانت كفيل أن تجذب أقرب المحيطين بها- أحد الجيران- والذي وجد أن قدم الصغير قد علقت بين أفرع الشجرة، بعد انزلاقها أثناء صعودها الشجرة.
 
IMG-20180813-WA0006
 
دقائق.. وربما ساعات، حاول خلالها الأهالي والجيران في المنطقة، إخراج قدم مها محمد عبد المحسن، 12 عاما، من الشجرة، إلا أن الحظ لم يحالفهم. كان أحد الأهالي قد أبلغ ضباط الحماية المدنية لنجدة الصغيرة، طالبة الصف الأول الإعدادي.
 
وتمكن ضباط الحماية المدنية بالقاهرة من إنقاذ طفلة من أعلى شجرة بمنطقة عابدين، وذلك عقب ورود بلاغ لغرفة عمليات نجدة القاهرة تفيد تعلق طفلة أعلى شجرة أثناء لهوها مع أصدقائها بميدان الجمهورية دائرة قسم عابدين. على الفور تم أخطار اللواء محمد منصور مساعد الوزير مدير أمن القاهرة، الذي وجه بسرعة الدفع بوحدات الإنقاذ بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، والتي وصلت لمكان البلاغ بإشراف اللواء أسامة فاروق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة.
 
IMG-20180813-WA0007
 
وتبين أنه أثناء قيام الطفلة مها محمد عبد المحسن، 12 عاما، طالبة بالصف الأول الإعدادي، ومقيمة بمحل البلاغ بتسلق إحدى الأشجار بمحل البلاغ «زلت» قدمها وانحشرت بين فرعي الشجرة، وفشلت جميع محاولات الأهالي في تخليصها من أعلى الشجرة.  
 
وقامت وحدات الإنقاذ بالحماية المدنية بقطع فروع الشجرة بطريقة فنية بالمنشار الكهربائى، وتم إنزال الفتاة بحالة صحية جيدة، وقد وجه المواطنين الشكر لرجال الحماية المدنية لسرعة انتقالهم والتعامل مع البلاغ.
 

 

اقرأ أيضًا: بعد مبادرة الداخلية لتخفيف العبء على المواطن.. هل يلتزم التجار بالأسعار المحددة؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق