غموض حول مشاورات جنيف.. كيف كشفت شروط الحوثيين مخطط استمرار الصراع في اليمن؟

تسببت الشروط التي وضعتها مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران، في إفشال مشاورات جنيف التي دعت لها منظمة الأمم المتحدة لبحث سبل حل الأزمة اليمنية من خلال دعوة أطراف الصراع اليمني للحضور إلى المدينة السويسرية.

الشروط التي وضعها الحوثيين قبل السفر إلى جنيف، تضمنت بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، تأمين طائرة عمانية ونقل عدد من الجرحى مع الوفد وضمان العودة إلى العاصمة اليمنية صنعاء بعد انتهاء المفاوضات في جنيف.

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أنه من المفترض أن تبدأ هذه المشاورات أمس الخميس، إلا أن وفد مليشيات الحوثيين لم يغادر العاصمة اليمنية صنعاء، مما دفع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث إلى تأجيل المشاورات التي من المحتمل أن تبدأ اليوم الجمعة.

ونقلت الصحيفة عن عضو في وفد الحكومة اليمنية،حمزة الكمالي قوله إن الوفد الحكومي سيغادر جنيف إذا لم يأت الحوثيين في الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

ونقلت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، عن وزير الخارجية اليمني، و رئيس الوفد الحكومي اليمين في جنيف خالد اليماني، تأكيده أن هناك صراعات داخل ميليشيات الحوثيين الإيرانية تعرقل المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، حيث إن الحكومة اليمنية جاهزة لانخراط في المشاورات الأممية، بخلاف الانقلابيين الذين لا يبدون أي جاهزية.

وأضاف رئيس الوفد الحكومي اليمني في جنيف، أن قرار البقاء الوفد في مشاورات جنيف أو الانسحاب منها خلال ساعات ، لن ننتظر الحوثيين إلى ما لا نهاية.

من جانبه علق الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، على تعطيل الحوثيين لمشاورات جنيف، قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن التعطيل الحوثي المتعمد لمشاورات جنيف متوقع في ظل مخاوفنا أن الجماعة تسعى إلى تخفيف الضغط المتنامي عليها ولا تسعى إلى حلّ للأزمة، اليمن والمنطقة بحاجة إلى خريطة طريق سياسية وهذا التسويف لا يبشر بخير.

وكان الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، نقل عن المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن، العقيد تركي المالكي، تأكيده أن ميليشيات الحوثيين تتبع النهج الإيراني في عدم الجدية بأي محادثات، مشيرا إلى أن التحالف العربي أعطى تصريح لطائرة ميليشيات الحوثي المتوجهة إلى محادثات جنيف.