تركيا أصبحت للأغنياء فقط.. سياسات أردوغان تدفع الشركات في أنقرة إلى وقف أعمالها

الأحد، 09 سبتمبر 2018 04:00 م
تركيا أصبحت للأغنياء فقط.. سياسات أردوغان تدفع الشركات في أنقرة إلى وقف أعمالها
أردوغان

أزمة اقتصادية تعصف بتركيا، ونتائج تثقل كاهل المواطن الفقير المحمل بهموم دفع الضرائب ونار الأسعار، لكن على الطرف الآخر سجلت كشوف الأثرياء زيادة فى ثرواتهم بنحو 140 مليار و776 مليون ليرة تركية منذ مطلع العام الجارى، كما سجل عدد المليونيرات زيادة بنحو 22 ألف و152 شخصا خلال 7 شهور فقط.
 
وفقا لتقارير كشفتها جريدة «سوزجو» التركية، فقد زادت ثروات من يملكون أكثر من 1 مليون ليرة تركية منذ مطلع العام الجارى إلى 976 مليار و397 مليون ليرة، مع زيادة فى عدد المليونيرات خلال الفترة نفسها بنحو 22 ألفا و152 شخصًا، ليصل الإجمالى إلى 149 ألفا و121 مليونيرا.
 
كانت شركة ديميول (Demyol) للإنشاءي التى حصلت على عدد من مناقصات ومشروعات مد الطرق والسفلتة فى تركيا، بدأت ترك أعمالها دون أن تستكملها، وسرحت ما يزيد عن 400 عامل، بسبب عدم حصولها على مستحقاتها من المديرية العامة للطرق البرية.

وأوقفت شركة ديميول للإنشاءات أعمالها فى مد الطرق فى مدن باتمان، وبينجول، وماردين، وسعيرت، موضحة أن السبب وراء ذلك هو عدم حصولها على مستحقاتها المادية من المديرية العامة للطرق البرية، وبدأت تسريح ما يزيد عن 400 عامل فى قطاعات الطرق والمعامل والخرسانة والأرضيات.

وكشفت مصادر لصحيفة زمان التركية استمرار عملية فصل العاملين من الشركة منذ 18 أغسطس الماضي، مع تأخر المستحقات المالية للعالمين منذ شهرين، وأعلنت ترك مسؤولى نوبات الحراسة فقط فى مواقع العمل، قائلة للعاملين: "سننتظر لمدة شهر. إن لم نحصل على مستحقاتنا سندفع لكم تعويضات ومرتباتكم"

وأوضح بعض العاملين، أنه سيتم إعادة تشغيلهم مرة أخرى فى حالة حصول الشركة على مستحقاتها المالية، بينما تجنب المسؤولون فى الشركة التعليق على الأمر أو الإدلاء بأى تصريحات حول الأزمة.

يشار إلى أن الشركة تتولى أعمال الإنشاءات ومد الطرق فى عدد من المدن التركية من بينها أنقرة وإسطنبول وإزمير وبورصا وموجلا وديار بكر وباتمان وماردين وسعيرت، وتضم أكثر من 200 فنى وعامل وأكثر من 2000 موظف، حسب الموقع الرسمى للشركة.

كان تقرير هيئة الرقابة، وتنظيم القطاع المصرفى التركي، أشار إلى وصول قيمة ودائع المليونيرات داخل البلاد اعتبارًا من شهر يوليو الماضى إلى 444 مليارا و734 مليون ليرة، و527 مليار و398 مليون ليرة بعملات أجنبية مختلفة، وودائع من المعادن بقيمة 4 مليار ليرة.

وأوضح التقرير أن إجمالى ودائع المليونيرات داخل تركيا سجل زيادة قدرها 14% بما يعادل 221 مليارا و591 مليون ليرة، ليصل إلى تريليون و801 مليون ليرة، مشيرًا إلى 63% من الزيادة جاءت من نصيب من يمتلكون أكثر من مليون ليرة، ولفت إلى أن 54.2% من الودائع الموجودة فى البنوك ملك للمليونيرات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق