صكوك الوطنية سلاح تميم لمعاقبة معارضيه.. كيف تحولت الدوحة إلى دولة بوليسية؟

الخميس، 13 سبتمبر 2018 02:00 ص
صكوك الوطنية سلاح تميم لمعاقبة معارضيه.. كيف تحولت الدوحة إلى دولة بوليسية؟
خالد الهيل

على ما يبدو أن الهاجس الأكبر للقطرين أصبح حقيقة، فقبل فترة ليست بالبعيدة- لم تتجاوز العامين- استغل أبناء الدوحة منصة تويتر للتعبير عن رفضه السيطرة التي أت بها تميم بعد أن تولى الحكم، مشيرين آنذاك إلى أن تميم مكن الغرب والأتراك، والإيرانين على حد السواء من مفاصل الدوحة، وجعلهم أصحاب الكلمة العليا.

وفي أعقاب ذلك، واستمرارا لعملية التطور المستمرة، أصبح كل شئ داخل قطر معروض للبيع للحليف التركي، حيث يأتي ذلك في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها أنقرة بعد الانخفاض الحاد في عملة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.

وفي هذا الصدد واصلت المعارضة القطرية فضح ممارسات نظام تميم بحق القطريين، حيث أكد المعارض القطرى خالد الهيل، أن النظام الحالي ليس له شرعية لمنح صكوك الوطنية لأبناء الشعب المسلوب إرادته فى ظل حكم دولة بوليسية قمعية اغتصبت العقول وفرضت على الشعب قبول التبعية للإخوان والترك والفرس.

وأضاف «الهيل»: «يخلط النظام القطري بصورة متعمدة وخبيثة بين الالتزام بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة للشعب وبين التطبيل للحاكم».

خالد الهيل
 
خالد الهيل
 
على ما يبدو أن ما يقوم به النظام القطري، هو نوع من أنواع رد الجميل لحليفه الإرهابي، فقد ارتمى النظام القطري في أحضان نظيره التركي للخروج من عزلته المفروضة عليه بفعل المقاطعة العربية. وفي مسعى لرد الجميل لحاميه العثماني، لم يترك تميم فرصة إلا وقدم فروض الطاعة لسيده أردوغان. كما تفنن أذناب تميم في التزلف لسلطان الأوهام وتلميعه.
 
فالأمير الصغير سلم مفاتيح الدوحة للأتراك لحماية عرشه، فسمح بإقامة قاعدة تركية بالدوحة واستضاف 3 آلاف جندي. كما تردد على قصر أردوغان 5 مرات خلال أقل من 15 شهرا، ولم يتوانَ في إضاءة شيراتون الدوحة بالعلم التركي احتفالا بفوزه بالرئاسة، وهرول مسرعا لحضور حفل تنصيبه.
 
أما أذناب تميم، فقد ساروا على نهج أميرهم الذليل، حيث أكد سفير الدوحة في أنقرة على انسلاخ بلاده عن النسيج الخليجي، وأقر بالتحالف التركي القطري لدعم جماعة الإخوان الإرهابية. كما انضم نائب رئيس تحرير الشرق القطرية، فالح الهاجري إلى قائمة المتزلفين وكتب مقالا تغنى فيه بالعلاقة المشبوهة مع أنقرة.
 
ومن جانبه، أكمل وزير الاقتصاد، أحمد بن جاسم مسلسل التذلل للعثمانيين، حيث تبجح بإهدار موارد القطريين لدعم أنقرة في أزمتها الاقتصادية، وقال إن تركيا وقطر صديقتان منذ أعوام طويلة، وستظلان كذلك.
 
يذكر أن الصحيفة التركية، أوضحت أن أمير قطر تميم بن حمد تحدث خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأيام القليلة الماضية عن أن قطر ستنفذ حزمة استثمارات مباشرة في تركيا بقيمة 15 مليار دولار.
 
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن المعارضة التركية اتهمت حكومة حزب العدالة والتنمية باستغلال الأزمة الراهنة لبيع العقارات والمنتجعات والمناطق الفاخرة والشركات والبنوك والنوادي الرياضية والمحلات في السوق المغطاة بمدينة إسطنبول للأغنياء الأجانب، خاصة لرجال الأعمال العرب الموالين لها أو المنتمين إلى شتى التيارات الإسلامية.
 
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة التركية، أن تركيا طبقت زيادة جديدة على أسعار المحروقات، حيث وصلت إلى 51 قرشًا للتر الواحد من البنزين و56 قرشًا للسولار، بينما وصلت الزيادة في سعر الغاز إلى 28 قرشًا، فيما أعلن القرار نقابة أرباب العمل في محطات تموين البنزين والغاز في تركيا.
 
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن سوق اللحوم الحمراء في تركيا يشهد اضطرابًا كبيرًا، مع تراجع الإقبال على اللحوم المستوردة من الخارج، بعد الحديث عن انتشار الجمرة الخبيثة، حيث رفعت الشركات الكبرى المنتجة للحوم الحمراء أسعار الكيلو الواحد بنحو 5 ليرات تركية دفعة واحدة، أوضح العاملون في القطاع أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة أخرى بقيمة 5 ليرات، موضحة أن منتجي اللحوم الحمراء يستغلون مقاطعة اللحوم المستوردة لصالحهم، من خلال رفع الأسعار، لافتة إلى أن الشركات التي تقوم بتحديد أسعار السوق حسب ما تمتلكه من ماشية، رفعت أسعار اللحوم المحلية بنحو 5 ليرات تركية، كما أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة جديدة في الأسعار تبلغ 5 ليرات تركية للمرة.

يذكر أن ما يفعله أمير الإرهاب  تميم بن حمد آل ثانى لا يتوقف على قمع الشعب القطرى فقط، بل أن الأمر يصل أيضا إلى إهدار أموال القطريين، هنا وهناك، من أجل إنقاذ اقتصاد حلفائه تارة وكسب ود قوى غربية تارة أخرى، حيث قرر توفير منحة الـ 15 مليار دولار للديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، لانتشاله من أزمته المالية الطاحنة التى تضرب تركيا حاليا، فضلا عن أنه أعلن فى برلين أن بلاده ستستثمر 10 مليارات يورو أى حوالى 11.6 مليار دولار فى ألمانيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق