«الحليف الخائن».. بعد اتفاقه مع روسيا وإيران.. أردوغان يسلح المعارضة السورية

الخميس، 13 سبتمبر 2018 04:00 ص
«الحليف الخائن».. بعد اتفاقه مع روسيا وإيران.. أردوغان يسلح المعارضة السورية
تركيا
كتب مايكل فارس

الأسبوع الماضي، عقدت كل من روسيا وإيران وتركيا، قمة ثلاثية ، لبحث الأوضاع في إدلب السورية، فى الوقت الذى يجهز فيه الجيش السوري قواته مدعوما بالطيران الروسي لشن هجوم على معاقل الجماعات المسلحة المعارضة الأخيرة المتبقية.

 وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة، إنه من المؤكد أن الأولوية للقضاء النهائي على الإرهاب في سوريا، وأن أولويتنا المشتركة المطلقة، هي القضاء النهائي على الإرهاب في سوريا، وفي الآونة الأخيرة ، وبفضل دعم القوات الجوية الفضائية الروسية، تم تحرير الجزء الجنوبي الغربي من البلاد بنجاح.

وبين الرفض الأمريكي البريطاني لتحرير أدلب من أيدى الإرهابين، إلا أن سيناريوهات التحرير قادمه لا محاله عقب كلمة بوتين الجازمة، بتحرير سوريا من الإرهاب، والتى أحبطت  سيناريو جديد سعى أردوغان لتمريره، و يقضى بهدنة ووقف لإطلاق النار، فرد بوتين قائلا، إن الهدنة ستكون بلا فائدة لأنها لن تشمل الجماعات المتشددة التى تعتبرها روسيا إرهابية.

الخيانة التركية

رغم أن تركيا هي الحليف الثالث لروسيا وإيران فى حل الأزمة السورية، ولكن يبدو أن العداء المطلق لرجب طيب أردوغان لبشار الأسد الرئيس السوري، أكبر من أي تحالف يعقده أو عهد يقطعه، فكثفت تركيا  بعد القمة الثلاثية، من إمداداتها العسكرية إلى مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب السورية، لدعمها في معركة استنزاف ضد الجيش السوري وحلفائه المدعومين من إيران وروسيا قبل هجوم متوقع، بحسب ماذكرت وكالة "رويترز"، حيث نقلت عن مسؤولين كبار بالمعارضة إن تركيا أرسلت المزيد من المساعدات العسكرية للمعارضين في منطقة إدلب وحولها منذ أن فشل اجتماع قمة عقدته مع إيران وروسيا الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق لتجنب شن هجوم على المنطقة.

ونقلت رويترز عن قائد كبير بالجيش السوري الحر قوله، إن كبار المسؤولين الأتراك تعهدوا بدعم عسكري كامل لمعركة طوية الأمد، ولن يستطيع النظام أن يصل إلى ما يريد، وأن هذه الشحنات من الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة وتضمن أن لا تنفد الإمدادات في حرب استنزاف، مضيفا أن مقاتلي المعارضة لا يحتاجون أكثر من الذخائر.

وقد نشر الجيش التركي أيضا مزيدا من القوات والأسلحة الثقيلة في 12 موقعا بمحافظة إدلب  فى منطقة خفض التصعيد، التي جرى الاتفاق عليها مع إيران وروسيا، كما أرسل جنودا إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة إلى الشرق في منطقة شمالي مدينة حلب، وعبر الدعم التركي المكثف، بدأت مساع لتنظيم جماعات الجيش السوري الحر شمالي حلب تحت قوة موحدة تعرف باسم "الجيش الوطني" قوامها نحو 30 ألف مقاتل.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق