على غرار حزب الله اللبناني.. تفاصيل الكيان الإيراني الجديد في سوريا

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 01:00 م
على غرار حزب الله اللبناني.. تفاصيل الكيان الإيراني الجديد في سوريا
حسن روحانى

عكفت إيران وميليشياتها في سوريا على إرسال حشود عسكرية إلى خطوط التماس مع مدينة إدلب السورية، تمهيدا لبدء معركة برية واسعة النطاق لتحرير المدينة. 

ويستعد مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة حول سوريا لمناقشة نتائج قمة طهران التي انعقدت بين روسيا وتركيا وإيران يوم الجمعة الماضي بشأن إدلب السورية.

وبلغ عدد المقاتلين المدعومين إيرانيًا في جبهة إدلب 7 آلاف مقاتل، انتشروا في ريف حلب بالتماس مع إدلب، إضافة إلى مئات من قوات المصالحات في الجنوب والقلمون، وينتشرون في معسكرات في الغاب وجبال اللاذقية، وأغلبهم من "لواء الإمام الحسين".

 

 

وحسب تقارير سورية، فإن حزب الله اللبناني أرسل نحو 500 مسلح من الزبداني إلى أطراف ريف حماة الشمالي، للانخراط في المعركة الأخيرة حيث يتجمع نحو 50 ألف من الميليشيات المعارضة لسلطة الرئيس السوري بشار الأسد.

تضيف التقارير أن إيران تحاول تأسيس كيان يشبه الحرس الثوري الإيراني في سوريا، على غرار حزب الله اللبناني أو الحشد الشعبي العراقي أو تنظيم الحوثي اليمني عبر بناء هياكل في استباق للنهاية الوشيكة للحرب في سوريا.

ونقلت التقارير عن مصادر مطلعة أن مشروع الحرس هو بناء تنظيم موال له تماماً، ولكنه سوري بكل مواصفاته، حتى لا يمكن لأحد الاعتراض عليه أو الضغط على إيران بسبب وجوده الدائم في سوريا، كما أن معظم الموظفين فيه يعملون تحت لواء الدفاع الوطني السوري.

ويتحول الكيان بعد انتهاء الحرب إلى سياسي له هيئات هندسية وطبية، تتولى إعادة بناء سورية بدعم من الشركات الإيرانية، إلى جانب خدمات تعليمية وصحية تقوي نفوذ طهران، وفق التقارير.

 

 

ورصدت إيران ميزانية كبرى لتوظيف وتجنيد سوريين في التنظيم، حيث يدفع لهم حاليًا ما بين 100 وألفي دولار لكل واحد منهم، حسب مهماته ومكانته، كما أن عددا كبيرا ممن يتم توظيفهم يتم تدريبهم على حمل السلاح عند الضرورة في ثكنات تابعة للحرس وحزب الله، ومهدت إيران لتلك الخطوة عبر رجال دين في حوزة قم.

وهناك تحديات تواجه الفكرة أكبر مما كان يتوقعها الإيرانيون، فالحرس الثوري عندما أسس الحشد الشعبي العراقي أو حزب الله اللبناني أو ميليشيات الحوثي اليمنية أو حتى عندما استقدم مقاتلين من أفغانستان وباكستان للقتال كمرتزقة في سوريا كانوا كلهم من الطائفة الشيعية، لكن الوضع في سوريا مختلف لأن الأغلبية سنية، ويتبع السواد الكاسح من السوريين المذهب السني إذن إيران في حاجة إلى تجند سوريين علويين فقط.

ولتفادي تلك المعضلة، عمدت إيران إلى الاستعانة بعناصر من جميع الطوائف، كل حسب مناطقه، وتباشر أولوية الحرس تجنيد هؤلاء على أساس اعتقاداتهم بدعم جبهة المقاومة بدلاً من انتماءاتهم المذهبية أو للطائفة العلوية، كما هو الحال في مجموعات أخرى تبنت إيران تشكيلها في سوريا منذ 2011 حتى الآن.

 

وجند الحرس نحو ألفي عنصر من السنة خلال الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة دير الزور، وبدأ تجنيد عناصر في درعا بعد عودتها إلى النظام السورى، مشيراً إلى أن التجنيد في مناطق الجنوب السوري يجري بشكل أسرع من المتوقع، خلافاً للتوقعات، إذ تم توظيف ما يزيد على ألف شخص في أقل من شهر، بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق