أردوغان يقمع «انتفاضة المطار».. هل تطيح مظاهرات العمال بحكومة أردوغان؟

السبت، 15 سبتمبر 2018 09:00 م
أردوغان يقمع «انتفاضة المطار».. هل تطيح مظاهرات العمال بحكومة أردوغان؟
اردوغان
محمود علي

أزمات متتالية تواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الفترة الأخيرة، فمن مشاكل اقتصادية تعاني منها البلاد، إلى احتجاجات تتواصل لعمال البناء في مطار اسطنبول ، يشهد أردوغان أصعب فترة في رئاسته للبلاد، منذ صعوده على رأس حكم الدولة 2003، حين كان رئيسًا للوزراء، ما يطرح سؤال حول وضع الحكومة التركية بعد كل ذلك؟.

 

وفي هذا السياق تواصل الشرطة التركية قمع التظاهرات التي ينظمها عمال البناء في مطار إسطنبول فيما تعرف بـ «انتفاضة المطار»، التي نظمت احتجاجًا على سوء ظروف العمل، في وقت تشهد فيه تركيا أصعب أزمة اقتصادية.

 

واعتقلت الشرطة التركية المئات من عمال البناء في مطار اسطنبول، وفقًا لما أعلنته نقابة العمال التركية السبت، وقالت رئيسة اتحاد العمال الثوريين في تركيا أرزو شركس أوغلو، لوكالة أسوشيتد برس، أنه تم احتجاز أكثر من 500 عامل السبت من أماكن نومهم في موقع البناء لإجراء استجواب معهم في عدة مراكز شرطة.

 

وقالت شبكة سكاي نيوز وفقًا لتقارير إعلامية إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في موقع البناء ، لتفريق احتجاجات العمال، بعدما طالبوا بتحسين ظروف العمل، بما في ذلك تعديل إجراءات السلامة في الموقع الذي سينشأ عليه المطار والذي سيتم افتتاحه في 29 أكتوبر ويعتبر أحد مشاريع الإنشاءات الكبيرة للحكومة.

 

وللترويج لهذا المطار الذي يقع على البحر الأسود، والذي من المتوقع أن يكون قادر على التعامل مع 90 مليون مسافر سنويا في بداية تشغيله، هبطت طائرة الرئيس رجب أردوغان في يونيو، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.

 

في حين رصدت الكثير من التقارير عدد كبير من الوفيات في موقع البناء، حيث يعمل نحو 35 ألف شخص على مدار الساعة لإنهاء العمل في الوقت المحدد لافتتاحه، فيما أضربت مئات العمال الآخرين احتجاجًا على ظروف العمل بحسب وكالة "دي أتش أيه" الخاصة للأنباء، الأمر الذي ينعكس على استقرار الوضع السياسي المضطرب ويضع الحكومة التركية في مأزق بعدما شهدت تركيا انخفاض هائل في قيمة عملتها المحلية، حيث واصلت الليرة تراجعها لتسجل 6.13 للدولار، على الرغم من محاولات البنك المركزي التركي إيقاف تدهورها، حيث رفع أسعار الفائدة  بمقدار 625 نقطة أساس، من 17.75 إلى 24 %.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق