عرقلت مخططات أنقرة وطهران.. كيف علقت صحف الخليج على رعاية السعودية لسلام أريتريا وإثيوبيا؟

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 10:00 ص
عرقلت مخططات أنقرة وطهران.. كيف علقت صحف الخليج على رعاية السعودية لسلام أريتريا وإثيوبيا؟
العاهل السعودى
كتب أحمد عرفة

خطوة هامة أقدمت عليها المملكة العربية السعودية، برعاية اتفاق السلام بين زعيمي إريتريا وإثيوبيا في المدينة السعودية جدة، لتفشل مخططات كل من تركيا وإيران لنشر الفوضى في القارة السمراء.

 

الصحف الخليجية، رحبت بالخطوة السعودية في رعاية السلام بين زعيما الدولتين، لافتة إلى أن المملكة تمكنت من خلال هذه الخطوة من قهر التحدي التركي الإيراني وانتصرت لمصالحها.

 

موقع "سبق" السعودي، أكد أن هذه الخطوة هي ضربة مظفرة أصابت الهدف بدقة عالية، حيث نجحت السعودية في إحداث انعطافة تاريخية في مسار العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، تكللت بتوقيع اتفاق سلام دائم بين البلدين، ينهي حالة العداء التي امتدت بينهما لمدة عشرين عاما، بعد حرب ضروس قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص من مواطني الدولتين، وتضاعفت في أعقابها معدلات عدم الاستقرار الأمني في منطقة القرن الأفريقي، التي عانت طيلة ما يزيد على ربع قرن.

 

وأضاف الموقع السعودي، أن تحرك السعودية لتعميق حالة التقارب بين أديس أبابا وأسمرة، قبل وبعد الانفراجة التي شهدتها الأزمة بين البلدين بتولي آبي أحمد مقاليد السلطة في إثيوبيا، نابع من حرصها على نشر السلام في ربوع الكرة الأرضية، وإنهاء حدة النزاعات البينية التي تفسد حالة الوئام والتعايش بين الشعوب، لكن المؤكد أن الرياض تحركت على هذا الصعيد من منطلق قاعدة المصالح، التي تعزز أمنها الإقليمي في حوض البحر الأحمر ومنطقة القرن الأفريقي، التي تعد عمقها الأمني المباشر خصوصاً في تلك الرقعة المهمة من قارة أفريقيا.

 

ولفت الموقع السعودي، إلى أن الهدف الأساسي للسعودية من إرساء دعائم السلام بين إريتريا وإثيوبيا، هو إعادة بناء منظومة الأمن الإقليمي في البحر الأحمر، وتحصينه ضد الاختراقات الخارجية من قبل تركيا وإيران بدعم قطر، وذلك من خلال تغيير موازين القوى بين جاراتها الإفريقيات الأربع، إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي، بإيجاد صيغة للشراكة والتعاون تَنظِم جهودها بدلاً من حالة العداء والخصومة وجمود العلاقات، التي تستغلها القوى الخارجية في التسلل إلى المنطقة والإخلال بنظامها الأمني.

 

من جانبها ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، أن خادم الحرمين الشريفين، صافح الوفد الرسمي المرافق لرئيس دولة إريتريا ورئيس وزراء إثيوبيا، حيث إنه عقب ذلك صحب الملك سلمان، الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، إلى صالة الاستقبال الرئيسية بالديوان الملكي، حيث صافحا الأمراء، والوزراء، وكبار المسؤولين.

 

من جانبها نقلت وكالة الأنباء الإماراتية، ترحيب  الإمارات باتفاق جدة للسلام بين جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ودولة إريتريا، مشيدة بجهود الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، لترسيخ أسس الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، ومؤكدة في ذات الوقت أن اتفاق جدة للسلام، الذي أمضته جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ودولة إريتريا، يأتي في سياق السياسة التي يقوم بها الملك سلمان، لتعزيز استقرار المنطقة، من خلال رؤية دقيقة تدرك الارتباط الحيوي بين أمن القرن الإفريقي والعالم العربي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة