الإفلاس ينتظر الشركات في تركيا.. والديون تتفاقم بسبب تهاوي الليرة

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 10:41 م
الإفلاس ينتظر الشركات في تركيا.. والديون تتفاقم بسبب تهاوي الليرة
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

بدأت الأزمة الاقتصادية التركية تأخذ مراحل جديدة، في ظل اعتزام عدد من الشركات في تركيا إعلان إفلاسها بسبب تفاقم الديون، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة التركية عجزها أمام مواجهة تلك الأزمة الاقتصادية.

 

وذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن أكبر الشركات المتخصصة في صناعة الأحذية وأقدم العلامات التجارية التركية، تقدمت بطلب تسوية إفلاس، حيث قدمت شركة "Yeşil Kundura" طلبًا للقضاء التركي لتسوية الإقلاس بعد أن تعثرت في تجاوز أزمتها المالية التي تعاني منها مؤخرًا، فيما حظرت المحكمة إجراء حجز على مقتنيات الشركة، مع إمهالها ثلاثة أشهر، وعينت مفوضين اثنين للمراقبة والإشراف على أنشطتها.

 

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أنه عقب التعديلات التي أجريت في المادة 337 من القانون التجاري التركي رقم 6102 لعام 2010 بات بإمكان الشركات إعلان تسوية إفلاس للحماية من الإفلاس، وتعني الخطوة إرجاء الإفلاس مؤقتًا، حيث إنه بهذا هذا الإجراء تصبح ممتلكات الشركة خاصعة للحماية بقرار من المحكمة ولا يتم اتخاذ أية إجراءات حجز، إلا أنه يتوجب على الشركات سداد نصف ديونها كي يُقبل طلبها هذا.

 

 

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن أكبر شركتين للألمونيوم في تركيا تقدمت أيضا بطلب تسوية إفلاس كالعديد من الشركات التي توشك على الغرق في الديون، حيث إنه بإمكان الشركات في تركيا إعلان تسوية إفلاس للحماية من الإفلاس والحجز على ممتلكاتها، وتعني الخطوة إرجاء الإفلاس مؤقتًا.

 

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أنه تم اتخاذ تدابير التحفظ القضائي على شركتي بوراك ألمونيوم، وتكنيك ألمونيوم التان تأسستا في ستينات القرن الماضي كأول شركة منتجة لألواح الألمنيوم في تركيا، وتم تعيين لجنة تسوية إفلاس على إدارة الشركتين.

 

وأوضحت الصحيفة التركية، أن شركة تكنيك ألومونيوم تعاني من ديون بقيمة 400 مليون ليرة، بينما تعاني شركة بوراك ألمونيوم من ديون تبلغ 300 مليون ليرة، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي تتراجع فيه الليرة التركية إلى مستويات تاريخية على خلفية التوتر مع واشنطن.

 

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق