واشنطن منقسمة حول العقوبات ضد طهران.. وهذا تحذير إيران لـ"أوروبا" من ترامب

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 07:00 م
واشنطن منقسمة حول العقوبات ضد طهران.. وهذا تحذير إيران لـ"أوروبا" من ترامب
روحانى وترامب
كتب أحمد عرفة

يشهد المجتمع الأمريكي انقساما حادا بشأن الموقف الرسمي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران، والعقوبات التي تفرضها إدارة البيت الأبيض ضد طهران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية، فرض مزيد من العقوبات على إيران، واقتراب موعد تنفيذ تهديداتها بعدم شراءا لنفط الإيراني، نجد مسؤوليين أمريكيين سابقين يرفضون تلك العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني.

شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلت عن نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، تأكيده أن واشنطن تبالغ في توقعات أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على إيران ستجبر الإيرانيين على الخضوع والقدوم إلى طاولة المفاوضات كما كان الحال قبل سنوات، قائلا إن تخلي الإدارة الأمريكية عن الاتفاق النووي خطأ كبير، وأعتقد أننا نمضي قدما في ذلك على أساس استراتيجية خاطئة، وكما أفهم سياساتنا الآن فهي ليست للوصول إلى صفقة أفضل، وأعتقد أننا نبالغ في تقدير قدرتنا على تجديد ذلك الضغط الاقتصادي الذي اخضع الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات قبل سنوات.

 

نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، لفت إلى أن هناك طريقتان للتعامل مع الملف الإيراني، الطريقة الغبية والطريقة ذكية، والطريقة الحالية غبية لأننا عزلنا أنفسنا عوضا عن الإيرانيين وهو الأمر الذي أمضينا سنوات عديدة بهدف التوصل إليه، ومنحنا الإيرانيين فرصة ممتازة لأننا لن نتمكن من الوصول إلى ظروف مماثلة من الضغوط الاقتصادية كما السابق، خصوصا في الوقت الذي نواجه فيه حربا اقتصادية مع الصين فمن الصعب تصديق أنهم سيخفضون معدلات استيرادهم من النفط الإيراني، ونحن نضيف ضغوطا إضافية على منطقة بالعالم تشهد أصلا ضغوطا هائلة وعم استقرار.

 

في المقابل نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن السفير الإيراني في هولندا الاتحاد الأوروبي، تحذيره من الثقة بالرئيس الأمريكي حيث إن الأخير تجاهل من خلال انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني 12 عاما من التفاوض ودور الاتحاد الأوروبي في هذا الاتفاق، قائلا إن إيران عملت بالتزاماتها في إطار تنفيذ الاتفاق النووي، والآن فهي تنتظر سائر الأطراف ليقدموا اقتراحاتهم الاقتصادية العملية، وتنفيذ جميع بنود الاتفاق النووي من قبل إيران يثبت أن بلادنا تتحمل مسؤوليتها على الصعيد الدولي، وأنها جديرة بالثقة، وتتمسك بالاتفاقات التي توقعها. وفي المقابل فإن ترامب وبخروجه من الاتفاق النووي أثبت للجميع أنه منتهك للقوانين الدولية، كما أنه من المؤسف أن سلوك ترامب هذا ليس فقط في مقابل الاتفاق النووي، بل أنه ومن المؤسف بشكل عام بصدد إضعاف العديد من المؤسسات والمعاهدات الدولية.

 

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هدد بأن إيران ستعمل على تخصيب اليورانيوم في حالة استمرار الاتحاد الأوروبي في اتخاذ مواقف سلبية من الاتفاق النووي، حيث جاء ذلك بعد أشهر من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، حيث ترى إيران أن الاتحاد الأوروبي له ردود أفعال سلبية في الفترة الأخيرة تجاه الاتفاق النووي.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق