الشعب التركي يواصل المعاناة تحت حكم أردوغان.. سر تراجع مبيعات الوحدات السكنية في أنقرة

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 10:00 م
الشعب التركي يواصل المعاناة تحت حكم أردوغان.. سر تراجع مبيعات الوحدات السكنية في أنقرة
اردوغان
كتب أحمد عرفة

لا زال الشعب التركي يتجرع مرارة الأزمة الاقتصادية الضخمة التي تستمر في أنقرة حتى الآن، بفعل التهاوي الكبير في عملة الليرة التركية، واستمرار لفشل السياسات التي تتبعها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعامل مع تلك الأزمة الاقتصادية.

 

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أشارت إلى أن تقارير وإحصاءات حكومية في تركيا كشفت عن أن مبيعات الوحدات السكنية بالقرض البنكي، شهدت تراجعًا بنسبة 67.1% خلال شهر أغسطس الماضي، وذلك بسبب انعكاس الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، بسبب تراجع قيمة الليرة التركية على حركة البيع والشراء.

 

الصحيفة التركية المعارضة، أشارت إلى أن التراجع في مبيعات الوحدات ذات التمويل البنكي بلغ 67.1%، بينما بلغ إجمالي تراجع مبيعات الوحدات السكنية 12.5%، أما مبيعات العقارات والوحدات السكنية للأجانب فارتفعت بقيمة 129.9% خلال الفترة نفسها، حيث إنه بحسب تقارير هيئة الإحصاء التركية فقد تراجعت مبيعات الوحدات في تركيا خلال شهر أغسطس الماضي بنحو 12.5%، لتمثل 105 آلاف و154 وحدة سكنية، فيما تراجع مبيعات الوحدات بالقرض البنكي بنحو 67.1%، لتبلغ 12 ألف و743 وحدة سكنية.

 

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أنه تراجعت مبيعات الوحدات الجديدة لعدد 49 ألف و362 وحدة، بانخفاض نحو 12.6%، بمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، فيما تراجعت مبيعات الوحدات المستخدمة إلى 55 ألف و792 وحدة فقط بانخفاض بنحو 12.4% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

 

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن مبيعات الوحدات السكنية للأجانب شهدت زيادة 129.6% خلال أغسطس الماضي في ظل تراجع قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية وبالتحديد الدولار الأمريكي، حيث بيعت الشهر الماضي  3 آلاف و866 وحدة سكنية، وهو ما يكشف حجم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أنقرة خلال الفترة الراهنة، وانعكاساتها على المواطنين الأتراك، ومبيعاتهم سواء في السوق التركي أو الوحدات السكنية.

 

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة وحوادث العمل المتزايدة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق