العالم غاضب من "فيس بوك" و"تويتر" .. وعقوبات أوربية فى الطريق

السبت، 22 سبتمبر 2018 04:00 ص
العالم غاضب من "فيس بوك" و"تويتر" .. وعقوبات أوربية فى الطريق
فيس بوك
كتب محمود حسن

يمر موقعا فيس بوك والغضب بحالة من الغضب لم يشهدا لها مثيل فى تاريخهما، واعادت مفوضية العدل الأوربية تحذيرهما للموقعين العملاقين مالما تمتثلا لقواعد المستهلك الأوربى بنهاية العام، بتعديل شروط الخاصة للمستخدمين، حيث قالت فيرا يوروفا مفوضة العدل الأوروبية أنها لم ترى أى تقدم بخصوص استخدام سياسة الخصوصية فى فيس بوك وتيوتر، وإذا لم تتم هذه الاعدادات قريبا، فإن العقوبات ستأتى.

يأتى هذا فى الوقت الذى قررت فيه شركات عملاقة اغلاق صفحاتها على الموقعين الأضخم عالميا، ومن بينها شركة تيسلا لتصنيع السيارات الكهربائية ومنتجات صواريخ سبيس إكس، حيث كتب رجل الأعمال إلون ماسك على صفحته إنه سيحذف حساب شركتيه من على فيس بوك، وأنه لم يكن منتبها من قبل بوجود حسابات لشركاته على فيس بوك.

شركة "موزيلا" صاحبة متصفح الانترنت الشهير "فايرفوكس" بدورها أوقفت حسابها على موقع فيس بوك، قائلة إن هذا الإيقاف مؤقتوحين يقوم فيس بوك باحترام خصوصية متابعيه واتخاذ أجراءات قوية لحمايتهم، فإنها حينئذ قد تفكر فى العودة لتفعيل الحساب مرة أخرى على موقع فيس بوك.

 

شركة سونو عملاق صناعة "الصوتيات والسماعات" بالولايات المتحدة هى الاخرى سحبت اعلاناتها من كل مواقع التواصل الاجتماعى، قائلا إنها لديه تساؤلات حول اجراءات الحماية الخاصة بالمستخدمين على الموقع، المصرف الألمانى "كومرتس بنك" توقف هو أيضا عن نشر إعلانات على موقع فيس بوك، وقال المسئولون عنه إنهم سيأخذون استراحة من العملاق الأزرق، لأنهم يهمهم المحافظة على بيانات عملائهم وخصوصيتهم، وأن فيس بوك يضر بهذه الخصوصية لذا فإنها ستوقف حسابها، معلنة أنها لن تتخذ اي اجراءات بالعودة قريبا على ما يبدو.


أما الأكثر طرافة فهو ما قامت به مجلة "بلاى بوى" الإباحية التى أغلقت هى بدورها حسابها على فيس بوك، قائلة فى بيانها إن قيمها تخالف ما يفعله فيس بوك من انتهاك للخصوصية، وسرقة بيانات المستخدمين.

ولا يتوقف الأمر على الشركات الكبيرة فقط، ففى تحقيق اجرته الجارديان البريطانية، قال عدد من اصحب الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمحال التجارية، أنهم قاموا بالغاء حساباتهم على موقع "فيس بوك" بسبب السياسات الجديدة للموقع حول الوصول إلى المتابعين، حيث وضع الموقع اشتراطات قاسية فى عمليات الوصول، كما أنه أصبح أكثر شراهة فى طلب الأموال من اصحاب الصفحات، مما دفعهم لاغلاق صفحاتهم عليه والاتجاه لمنصات اخرى اقل تكلفة واكثر وصولا للجماهير. 

 

ومن أكثر القرارات التى لا ربما لا يكون لها قيمة تجارية ولكن ذات قيمة معنوية كبيرة، هو قرار براين أكتون، مؤسس تطبيق "واتس آب" والذى باعه إلى "فيس بوك" عام 2014 ، بقراره إغلاق صفحته على فيس بوك، حماية لخصوصيته وحفاظا على بياناته من الانتهاكات التى يعرضها الموقع.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق