تتمتع بالهدوء والخصوصية.. «جبل علبة» محمية طبيعية تواجه التغير المناخي

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 06:00 ص
تتمتع بالهدوء والخصوصية.. «جبل علبة» محمية طبيعية تواجه التغير المناخي
محمية جبل علبة
كتب محمود حسن

عالم ما قبل الاحتباس الحرارى، مختلف عن عالم ما بعد "الاحتباس الحرارى"، فالظاهرة قادرة على تغيير أشياء كثيرة لم نعهدها من قبل، ولا يوجد تقريبا فى العالم بقعة لم تظهر بها آثار التغيرات المناخية بشكل متفاوت، بين الشدة والتزايد.

بقعتين فى مصر يخشى العلماء تأثرهما بشدة بسبب التغيرات المناخية الضخمة، الأولى هى دلتا وادى النيل، أما الثانية فهى محمية جبل علبة فى الجنوب، والتى خصصت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية تقريرا لها يرصد فيه آثار التغير المناخى فى هذه الجنة المصرية.

وقال التقرير إن هذه المنطقة لطالما امتازت بأرضها البكر، وحياة أهلها الريفية الطبيعية، التى تتمتع بالهدوء والخصوصية، كما أنها تمتاز بثراء فى التنوع البيولوجي للمحمية ، والذى لا مثيل له فى أى بقعة أخرى من العالم، فهى عبارة عن 36 ألف كيلو متر من الجبال والسهول فى وسط  الصحراء وتطل على البحر الأحمر حيث الشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة، وهو ما دفع الحكومة المصرية لإعلانها محمية طبيعية عام 1986، حيث تعد موطنا لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الحياة الحيوانية والنباتية، والبيئة الخاصة جدا بالنسبة للمصريين لأنها تحتوي على هذا النوع من التنوع البيولوجي الإفريقي الذي لا يراه سكان شمال الصحراء الكبرى إلا نادرا.

وتمتاز المنطقة فى جبل بآبار المياه العذبة، وعيون المياه، كما تظهر عليها السلاحف البحرية والطيور النادرة المهاجرة، وأشجار المنجروف النادرة، كما أن فى كهوف المحمية وجدت آثار نقوش إنسان ما قبل التاريخ، وكذلك آثار فرعونية، وقلاع رومانية قديمة، بخلاف ضريح الشيخ حميد، وتحتوى المحمية على حوالى 23 نوعا من الثديات النادرة والمهددة بالانقراض، مثل الكبش والنمر الأفريقى، وكذلك 40 نوع من الطيور البحرية والصحراوية، و2441 نوع من الشعاب المرجانية.

وقال التقرير إن قمم الجبال الخاصة بالمحمية والتى تتحول إلى اللون الأخضر الساطع  بحلل فصل الشتاء والربيع لتصير قمما شبيهة بالجبال الموجودة فى اوربا على مدى السنوات الماضية بسبب انخفاض كميات الامطار تعرضت لانخفاض كمية الغطاء النباتي في الجبل، بسبب تغير المناخ الأمر الذى أدى إلى انخفاض كمية المطر.وتستكمل المجلة إن العديد من النباتات غير قادرة الآن على البقاء في موطنها الأصلى، ما يعنى فى الوقت ذاته حيوانات أقل من تلك الآكلة للنبات ما يعرض المحمية للخطر.

إلا أن التقرير أشار إلى جهود السلطات المصرية لحماية المحمية الطبيعية والرقابة المكثفة لتأثيرات التغير المناخى، كما أنه سيتم وضعها قريبا على خريطة "السياحة البيئية"، كما أن هناك الكثير من المبادرات التي يقودها الشباب على مدى السنوات الأربع الماضية والتي تهدف إلى جذب الزوار إلى المحمية، خاصة وان النشاطات هناك متعددة، من بينها المشى، ومراقبة الطيور، ورحلات السفاري والتخييم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق